عقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي وتدارس الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنه البيان التالي:
مع تباشير الانتصارات التي يحرزها الجيش العربي السوري في جنوب البلاد على الحدود مع الأردن تحاول القوى المستكبرة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية الحصول على مكتسبات سياسية لم تستطع تحقيقها بالحرب، فتعمل على تحصيلها بالضغوطات الاقتصادية والسياسية، فهي تعمل على عرقلة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم وتعمل أيضاً على تحريك مجلس الأمن لفتح ملفات وهمية ومختلقة ضد سوريا، وتمارس ضغوطاً على روسيا وإيران ظناً منها أن ذلك يجبرهما على إعطائها بعض المكاسب السياسية هناك.
وللوضع في سوريا انعكاس على كامل منطقة الشرق الأوسط وبالأخص لبنان، فالجميع يعرف ما نعانيه من الضغوط الاقتصادية الناتجة عن النازحين السوريين ومن محاولات منعنا من الحصول على حقنا في النفط ومحاولة الولايات المتحدة الأميركية الضغط علينا للتنازل عن بعض حقوقنا ليستفيد من ذلك العدو الصهيوني ومؤامرة التوطين المرتبطة بصفقة القرن.
إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام الواقع السياسي المستجد نعلن ما يلي:
أولاً: نتوجه بالتحية للجيش العربي السوري على الإنجازات الميدانية الكبيرة في الجنوب السوري وندعوه لاستمرار عملياته حتى التحرير الكامل للمنطقة وصولاً إلى الحدود مع الأردن، والحدود مع فلسطين المحتلة في الجولان المحتل، ونعتبر أن الفرصة متاحة أمام انهيار منظومة التكفيريين وتخلي القوى المستكبرة عنهم لصالح جبهات أخرى.
ثانياً: ندعو النازحين السوريين للتجاوب مع سعي السلطات الأمنية اللبنانية للانتقال إلى سوريا حيث يتأمن لهم ملاذات آمنة خاصة بعد نجاح المراحل السابقة، وندعو الدولة اللبنانية للتحاور مع الدولة السورية في سبيل تسهيل وتسريع عملية العودة.
ثالثاً: ينوه تجمع العلماء المسلمين بالصمود الرائع للشعب الفلسطيني أمام غطرسة العدو الصهيوني الذي بات يشعر بالقلق الكبير إزاء استمرار فعاليات مسيرة العودة وموضوع الطائرات الورقية الحارقة وسط تعثر صفقة القرن حيث لم يجدوا حتى الآن شريكاً فلسطينياً في هذه الصفقة ما يعرِّضها بإذن الله للفشل الذريع، وفي هذا المجال نستنكر الاعتداء الصهيوني على مسيرة الفعاليات النسائية بعنوان: “فلسطينيات من أجل العودة وكسر الحصار” والتي أدت إلى جرح العشرات منهن.
رابعاً: يدعو تجمع العلماء المسلمين المسؤولين اللبنانيين للإسراع في عملية تأليف الحكومة وتسهيل هذا الأمر بعدم التمسك بمطالب تكاد تكون تعجيزية فالبلد بحاجة إلى انطلاقة قوية من خلال حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها جميع الأطراف التي فازت في الانتخابات كل بحجم تمثيله وعدم استثناء أي مكون لأن البديل هو حكومة أكثرية ليست مصلحة في هذا الوقت الحرج على المستوى المحلي والإقليمي.
المصدر: انترنت