زار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اليوم الثلاثاء، كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان في الريحانية، حيث استقبله قائد الجيش العماد جوزاف عون، في حضور رئيس الأركان اللواء الركن حاتم ملاك وعدد من كبار ضباط القيادة.
واطلع الرئيس عون خلال الزيارة، وهي الأولى من نوعها لرئيس جمهورية إلى الكلية، على سير التعليم العالي، واستمع إلى شرح مفصل عن أوضاع الكلية وشؤونها.
والتقى رئيس الجمهورية ضباط دورة الأركان الذين سيتخرجون قريبا، مرحبا بالضباط الأجانب الذين يتابعون الدورة، وأكد أن “المعلومات العسكرية القيمة وتبادل الخبرات بين الجيوش تسهم في رفع المستوى الاحترافي، وتعزز القدرة على إدارة المعركة والتنسيق بين مختلف الأسلحة، وقد تجلى ذلك خلال التجربة الفريدة للجيش اللبناني في معركة فجر الجرود، إلى جانب الإنجازات الأمنية على صعيد ملاحقة الخلايا الإرهابية في الداخل”.
وقال “أنا سعيد جدا بلقائكم، ومما لا شك فيه أن مشاركة ضباط من دول أخرى من شأنه إغناء الثقافة العسكرية لكلا الفريقين، فلكل جيشٍ تجاربه الخاصة، ومن المفيد أن تضاف إليها تجارب الآخرين، وتكمن أهمية عمل الأركان في التنسيق عسكريا بين مختلف المؤسسات التي تملك القرار في إدارة الجيش وإدارة المعارك العسكرية. وإذا لم يواكب الجيش التطورات ويغني معلوماته، فإنه لن يكون على مستوى قيادة العمليات”.
اضاف “والجيش اللبناني مر بتجربة فريدة من نوعها بجهد مميز من مديرية المخابرات، إذ تمكن من القضاء على كل الخلايا النائمة تقريبا، وهذه كانت مأثرة مميزة في تاريخ جيشنا. وعندما نريد دراسة أي موضوع أمني، علينا أولا اعتماد الوسائل الديبلوماسية، في موازاة جهوزية المجتمع للمواجهة، مع الحرص دائما على الأمن الداخلي”.
ثم هنأ ضباط الدورة، ودعاهم إلى “استثمار المعلومات والمهارات التي اكتسبوها”، متمنيا لهم “النجاح في حياتهم العسكرية”.
درع
ثم قدم قائد الكلية العميد الركن الطيار بسام ياسين درعا تذكارية إلى رئيس الجمهورية، شاكرا له الزيارة.
قائد الجيش
بعد ذلك، تحدث قائد الجيش إلى الضباط المتخرجين وشدد على “أهمية الدور الذي يؤديه الضباط الأركان في وحداتهم إذ يساهمون بشكل حاسم في اتخاذ القرار الصحيح”، معتبرا أن “معركة فجر الجرود كانت خير دليل على ذلك”.
وقال “إن الوضع الأمني ممسوك، وكل دول العالم تعاني منه، وليس هناك دولة إلا وتعاني من مشاكل أمنية خاصة في ما يتعلق بالإرهاب، وليس هناك دولة بمأمن عنه. فوضع البلد أفضل بكثير من وضع المنطقة المتفجر، ولقد إنتقلنا من مرحلة ردة الفعل إلى الفعل، فمديرية المخابرات أصبحت بخبراتها اليومية وتطوير تقنياتها قادرة أن تسبق الإرهاب بخطوة، وكثيرا ما تفكك خلايا إرهابية نائمة، وإن شاء الله سيكون الصيف القادم جميل وآمن، والمهرجانات ستقام وهذا دليل خير، ولدينا معطيات أن الكثير من اللبنانيين سيأتون من الخارج لقضاء فصل الصيف في لبنان وهذا أيضا دليل خير”. وختم “لتكن ثقتكم كبيرة بلبنان، ولتكن ثقتكم كبيرة ببلدكم”.
وهنأ الضباط المتخرجين، متمنيا لهم “التوفيق في وظائفهم المستقبلية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام