أكد المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض بيتر نافارو الثلاثاء أن الصين هي الخاسر الأكبر من النزاع التجاري بين البلدين، لكنه أشار إلى أن واشنطن ستبقى منفتحة على الحوار مع أكبر شريك تجاري لها.
وتواصل النزاع التجاري بين واشنطن وبكين الاثنين عندما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جديدة تبلغ قيمتها بين 200 و400 مليار دولار على الواردات الصينية.
وتعد الرسوم الجديدة المحتملة التي بإمكانها أن تشكل حصة الأسد من إجمالي صادرات الصين إلى الولايات المتحدة خطوة للرد على الرسوم الانتقامية التي أعلنتها الصين الجمعة على ما قيمته 50 مليار دولار من المنتجات الأميركية.
لكن في حين تراجعت الأسهم في “وول ستريت” الثلاثاء، دافع نافارو عن سياسة واشنطن التجارية الجديدة قائلا “من الواضح أن الصين هي الخاسر الأكبر”، مشيرا إلى أن بكين صدرت بضائع تتجاوز قيمتها أكثر من 500 مليار دولار إلى الولايات المتحدة العام الماضي مقارنة باستيرادها ما قيمته نحو 130 مليار دولار من الجانب الأميركي.
وأكد مستشار البيت الأبيض اتهامات واشنطن للصين بأنها استخدمت سلسلة من الممارسات غير المنصفة على غرار السرقة الالكترونية وعمليات حيازة الشركات بدعم من الحكومة والنقل الاجباري للتكنولوجيا والقيود على الصادرات وذلك بهدف الهيمنة عالميا على قطاعات صناعية متقدمة.
وقال “من المهم الإشارة هنا إلى أن الاجراءات التي اتخذها الرئيس ترامب كانت دفاعية بحتة بطبيعتها”، مؤكدا أنها “مصممة للدفاع عن صفوة التكنولوجيا الأميركية من سلوكيات الصين العدائية”.
وتتضمن التقنيات بحسب نافارو مجالات على غرار الفضاء الجوي وقطاع سكك الحديد والشحن المتطور والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية ومركبات الطاقة الجديدة والزراعة الدقيقة والروبوتات.
وأضاف في إشارة إلى خطة تطوير صناعي صينية نددت بها واشنطن بالقول إن “هذه (القطاعات) هي مستقبل العالم وأميركا ولا يمكن للصين أن تسيطر على 70 بالمئة من الانتاج في هذه الصناعات بحلول العام 2025”.
وقال إن “الرئيس ترامب سيحمي جميع الأميركيين الذين قد تستهدفهم التحركات الصينية”. وأضاف أن جهود إقناع الصين بتغيير أسلوبها فشلت حتى الآن رغم عدة جولات من المفاوضات لكنه أكد أن “خطوط هاتفنا مفتوحة كما كانت دائما”، مشيرا إلى أن “التحدث ليس مكلفا بينما ثمن التأخير باهظ”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية