كما أكد الامام السيد أن الشعب الايراني “لا ينال منه التعب وليس يأساً، هذا الشعب الذي يعتبر العمل مضماراً للتفاضل والمنافسة، وبحمد الله ويوماً إثر يوم ستتضاعف معنويته وحياته الروحية”. وتطرق السيد الى يوم القدس هذا العام، قائلاً إنه “كان أكثر انتعاشاً ومهابةً وأوسع نطاقاً مقارنة بما قبله. الأخبار التي وردتنا من مختلف الدول تشير إلى أن الشعوب في مختلف الدول تحيي يوم القدس، هذا يعني أنه بالرغم من دعايات الأعداء المغرضة، تتقلص المسافة وتقترب الشعوب المسلمة من الشعب الإيراني العظيم أكثر، فالجهات أضحت أكثر قرباً.”
وتابع السيد “بالتأكيد القوى الشيطانية تداوم على إحاكة المكائد والمؤامرات ضد الشعب الإيراني، وانها متوجسة من مقاومته واقتداره …. طبعاً تبذل هذه القوى أقسى مساعيها وإن شاء الله ستلحق الهزيمة والخذلان بها”. وأضاف سماحته “أعلن الرئيس الأمريكي أن بلاده أنفقت ٧ ترليون دولار هذه المنطقة ولم ينوبها شيء منها، هذا يعني أنهم أخفقوا، أمريكا هزمت في المنطقة، لم يتمكن الشيطان الأكبر وبكل تلك الأوهام والمكر وبكل تلك المساعي التي بذلها من تحقيق هدفه. ولم يفعل شيء سوى أنه أنفق الأموال.”
كما لفت الامام السيد الى أن “مؤامرة العدو تتمثل اليوم بفرض ضغوطات اقتصادية على جماهير الشعب الإيراني لكي يدفعونهم إلى القنوط واليأس”، داعياً “الجميع أن يعملوا ويبذلوا جل مساعيهم في هذا السياق، كذلك يتوجب على الحكومة والشعب أن يجهدوا أيضاً، فالدولة تعني مجموعة من الأجهزة الحكومية، ولحسن الحظ فقد تم تشكيل مجموعة جيدة للتعامل مع هذه القضايا بحضور مسؤولي السلطات الثلاثة، لكي يتابعوا مسألة الاقتصاد الهامة للغاية”.
وختم سماحته “جماهير الشعب يتوجب أن تتنبه إلى مسألة الإسراف، وتوجه أصحاب السيولة باتجاه الإنتاج، أولئك المنخرطون في أعمال التجارة خارج حدود البلاد، فليتنبهوا ألا يستوردوا سلع يتم إنتاجها داخل البلاد، فكافة هذا الإجراءات والأعمال في هذا السياق يمكن أن تساعد حركة الاقتصاد المستقلة للبلاد. عليهم أن يحصوا ذلك، ومن اعتادوا السفر إلى الخارج فليقلعوا عن هذه العادة”. هذا وشدد الامام على “متابعة مسألة مكافحة الفساد بشكل جاد”.
المصدر: وكالة تسنيم الايرانية