تقوم المبعوثة الجديدة للأمم المتحدة في بورما كريستين شرانير بورغنر بأول زيارة لهذا البلد الاسيوي الثلاثاء، حيث ستجري مباحثات بشان حقوق الإنسان وأزمة اللاجئين الروهينغا، على ما أعلنت المنظمة الأممية.
وجاء في بيان للأمم المتحدة الاثنين أن السفيرة السويسرية السابقة في ألمانيا التي عينت في منصبها في نيسان/ابريل الفائت ستلتقي السلطات في بورما بالإضافة إلى القادة الدينيين وممثلي المجتمع المدني والمنظمات الاتنية المسلحة.
وبعد بورما، تتجه بورغنر إلى بنغلادش حيث لجأ نحو 700 ألف من اللاجئين المسلمين الروهينغا الى مخيمات بعد نزوحهم اثر حملة عسكرية دامية. وتقول بورما إن العمليات العسكرية في ولاية راخين في اب/اغسطس الفائت هدفت إلى اجتثاث المتطرفين.
ويعاني اللاجئون الروهينغا في بنغلادش الآن من خطر الانزلاقات الناتجة من الامطار الموسمية. وقضى طفل عمره ثلاث سنوات اثناء نومه صباح الاثنين بعد انهيار على كوخ يعيش فيه مع أسرته بمخيم في بنغلادش.
والأسبوع الفائت، توصلت الأمم المتحدة لاتفاق مع الحكومة البورمية للسماح لوكالاتها بإجراء تقييم للأوضاع في ولاية راخين، والتي نادرا ما يسمح بان يدخلها الاجانب منذ بدء الأزمة.
وبعث مجلس الأمن الدولي برسالة للسلطات في بورما في 31 ايار/مايو يطلب فيها من الحكومة التعاون مع خبراء من الامم المتحدة للتحقيق في الاتهامات بحصول فظائع استهدفت الروهينغا.
وجاء في الرسالة ان بدء تحقيقات مستقلة وشفافة “حول كل الادعاءات بحصول انتهاكات وتجاوزات لحقوق الانسان وطلب محاسبة مرتكبي اعمال العنف، بمشاركة المجموعة الدولية من شأنه ان يحول هذا الالتزام الى اعمال ملموسة”. واضافت “ما زلنا قلقين فعلا على الوضع”.
وسبق ان رفضت بورما السماح لبعثة تحقيق من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بدخول البلاد، على غرار ما فعلت مع المقررة الخاصة للامم المتحدة حول بورما، يانغي لي.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية