يبدو انَ مشاوراتِ الزيتونة الخاطفة حرَّكتِ المياهَ الحكوميةَ الراكدة، وبعدَ غيابٍ او تغييبٍ لايِ صورةٍ او تصورٍ حكوميٍ، خطا الرئيسُ المكلف سعد الحريري خطوةً الى الأمام، واضعاً تصورَ تشكيلةٍ حكوميةٍ بتوزيعِ الحقائبِ والحِصصِ على الكتلِ النيابية..
انها المرحلةُ الاقليميةُ الحرجةُ التي تفرِضُ الاسراعَ بتشكيلِ حكومةٍ تضمُ الجميعَ قالَ الرئيسُ الحريري، والتحدياتُ الاقتصاديةُ الصعبةُ سببٌ مُلِحٌ ايضاً.. اما الوصفةُ الحريريةُ للاسراعِ بانجازِ المَهَمَّة، فخفضُ التضخمِ لدى البعض، وتقديمُ تضحياتٍ او تنازلاتٍ من آخرين ..
حَراكٌ حكوميٌ يؤمَلُ الا يكونَ جُرعةً تخديريةً بعدَ أن ضاجتِ البلادُ من تباطؤِ التأليف، واَن يكونَ اقتحاماً ايجابياً لمتاريسِ البعضِ الحائلةِ دونَ اِبصارِ الحكومةِ النورَ، على املِ الا تطولَ المَهَمَّة..
عالمياً سنغافورة محطُ الانظارِ بعدَ أن كانت كندا بالامس، والمِحورُ دونالد ترامب الخارجُ من اشتباكٍ غيرِ مسبوقٍ مع حلفائهِ في مجموعةِ السبعِ في كندا، الذاهبُ للقاءِ الدِ خصومِ اميركا رئيسِ كوريا الشَمالية (كيم جونغ اون) في سنغافورة.
وبينَ المشهدينِ مزاجيةُ الرئاسةِ الاميركية التي تُعيدُ الى الساحةِ الدوليةِ سؤالَ المفكرِ الاميركي الشهير فرانسيس فوكوياما “اِن كانتِ المؤسساتُ الاميركيةُ ستبقى قويةً بما يكفي لمواجهةِ سياسةِ ترامب؟
المصدر: قناة المنار