أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لاحد عناصره محمد يوسف بيضون في حسينية بلدة برج الشمالي، في حضور عدد من القيادات الحزبية، وعلماء دين، وفعاليات وشخصيات، وحشد من الأهالي، أن “الرغبات والرهانات السعودية والأميركية بتشكيل حكومة لبنانية دون حزب الله دفنت في صناديق الاقتراع، وصدمت وفوجئت وفجعت السعودية عندما وجدت إجماعا وطنيا على مشاركة “حزب الله” في الحكومة اللبنانية، وبالتالي ليس أمامهم إلا أن يخضعوا لإرادة اللبنانيين”.
واعتبر الشيخ قاووق أنه “من الواجب الوطني أن تشكل الحكومة بأسرع وقت، لأن هذه مصلحة اللبنانيين جميعا لمواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشية والأمنية والعسكرية والتهديدات الإسرائيلية، وعليه فلا يمكن لأحد أن يتهم “حزب الله” بعرقلة مسار تشكيل الحكومة، ولاسيما أنه ليس في دائرة التعقيدات والصعوبات التي تعترض تشكيلها، وإذا كان هناك من جهة تسبب التعقيد في تشكيل الحكومة، فهي تدخلات سفارتي السعودية والأميريكة”.
وشدد على أن “الحكومة اللبنانية لن تكون منصة لاستهداف المقاومة، وأن التدخلات السعودية في الشؤون الداخلية وتشكيل الحكومة تشكل تهديدا للاستقرار والوفاق الوطني، وأن أكثر جهة سهلت تشكيل الحكومة هي تحالف “حزب الله” و”حركة أمل”، ولا سيما أنه ليس لديهما أي عقدة ولا أي مطالب يمكن أن تؤخر أو تعيق التشكيل، وعليه فإننا حريصون على تسريع الجهود لتشكيل الحكومة، والآمال كبيرة على نجاح هذا التشكيل”.
ورأى الشيخ قاووق أن “السعودية اليوم هي رأس الحربة لفرض مشروع صفقة القرن الذي يعتبر خطرا حقيقيا وقائما على القدس ولبنان وسوريا وفلسطين وكل دول الجوار، ولا سيما أنه لم تنته ولايزال قائما، والذي يعمل على فرضه كأمر واقع على الشعب الفلسطيني والمنطقة هو النظام السعودي”.
وشدد على أن “المال السعودي الذي ينفق اليوم هو ليس لمساعدة شعب الأردن، وإنما لتأجيج الاضطرابات فيها لابتزاز المملكة الهاشمية في موقفها الرافض لصفقة القرن، وهو يحرم أيضا عن السلطة الفلسطينية وشعب غزة للضغط على الفلسطينيين من أجل المضي وتقديم التنازلات في صفقة القرن، وعليه فإن النظام السعودي اليوم لا يغطي فقط صفقة القرن فحسب، وإنما يضغط ويعاقب كل من يعترض طريقها”.
وختم الشيخ قاووق “إن يوم القدس العالمي هو مناسبة سنوية لتجديد مسؤولية وتعهد الأمة بتحرير القدس، ويوم تثبيت حق الأمة بالقدس، وحماية فلسطين والقدس من الضياع، وهذه هي وصية الإمام الخميني (قده)، ولأنهم يستشعرون بأن إيران ومحور المقاومة هم العقبة أمام مشروع صفقة القرن، احتشدت كل دول العالم وراء إسرائيل وترامب لمحاصرتهما وإضعافهما، ولكن وجدنا الوفاء والإباء من شعب فلسطين الشجاع والأسطوري، حيث أنه بإصراره على مسيرات العودة، يفضح كل يوم الأنظمة العربية التي تخذل القدس وتتآمر على فلسطين، ولا سيما أنهم بطائرة ورقية فضحوا عجز إسرائيل التي تمتلك أحدث الطائرات”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام