حذر الملك الاردني عبد الله الثاني من ان بلاده تقف اليوم امام مفترق طرق فإما “الخروج من الازمة” التي تعصف ببلاده منذ أيام على خلفية احتجاجات شعبية على ارتفاع الاسعار وقانون ضريبة الدخل، وإما “الدخول بالمجهول”.
وقال الملك عبد الله خلال لقائه مساء الاثنين عددا من مسؤولي وسائل الاعلام “الأردن اليوم يقف أمام مفترق طرق إما الخروج من الأزمة وتوفير حياة كريمة لشعبنا أو الدخول لا سمح الله بالمجهول، لكن يجب أن نعرف إلى أين نحن ذاهبون”.
واضاف “الأردن واجه ظرفا اقتصاديا وإقليميا غير متوقع، ولا يوجد أي خطة قادرة على التعامل بفعالية وسرعة مع هذا التحدي”، مشيراً الى أن “المساعدات الدولية للأردن انخفضت رغم تحمل المملكة عبء استضافة اللاجئين السوريين”، قائلا “هناك تقصير من العالم”.
وأشار الملك الاردني إلى أن “الأوضاع الإقليمية المحيطة بالأردن، من انقطاع الغاز المصري الذي كلفنا أكثر من أربعة مليارات دينار (5.6 مليار دولار)، وإغلاق الحدود مع الأسواق الرئيسية للمملكة (في اشارة الى سوريا والعراق) والكلفة الإضافية والكبيرة لتأمين حدودها، كانت وما زالت السبب الرئيسي للوضع الاقتصادي الصعب الذي نواجهه”.
ودعا الملك الى إطلاق حوار حول مشروع قانون ضريبة الدخل الذي يفترض أن يحال الى مجلس النواب، مشيرا الى ان “كل الدول في العالم مرت وتمر بمثل هذا التحدي”.
وتحدث عن “تقصير في التواصل” مشيرا الى ان “الحكومة كان عليها مسؤولية كبيرة في توضيح مشروع القانون للأردنيين”.
وهذا القانون هو الاحدث بين سلسلة تدابير حكومية شملت زيادات في الاسعار على السلع الاساسية منذ ان حصلت عمان على قرض ائتماني مدته ثلاث سنوات بقيمة 723 مليون دولار من صندوق النقد الدولي العام 2016.
وخلص الملك الى ان “التحديات التي أمامنا والوضع الصعب الذي يمر به الأردن يتطلب التعامل معه بحكمة ومسؤولية”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية