أعلنت وزارة العدل الاميركية الاثنين ان مسؤولا في وكالة الاستخبارات العسكرية “دي آي إيه” اعتقل ووجهت اليه تهمة بيع أسرار عسكرية الى الصين مقابل مبالغ مالية لا تقل عن 800 ألف دولار.
وقالت الوزارة ان رون روكويل هانسن (58 عاما) اعتقل بينما كان في طريقه الى مطار سياتل (شمال شرق الولايات المتحدة) الذي كان سيسافر منه الى الصين وبحوزته وثائق سرية.
وبحسب القرار الاتهامي فإن هانسن يتكلم بطلاقة اللغتين المندرينية والروسية وهو متقاعد من الجيش تم تجنيده في وكالة الاستخبارات العسكرية الاميركية في العام 2006.
وكان هانسن يعمل في مكتب تجاري في بكين وقد بنى علاقات وثيقة الصلة بالاستخبارات الصينية بعدما أقنع رؤساءه في وكالة الاستخبارات العسكرية وكذلك مكتب التحقيقات الفدرالي “أف بي آي” بأنه سيعمل كجاسوس مزودج لكن ولاءه الاخيرة سيكون لبلده حتما، غير ان المحققين اكتشفوا ان هانسن كان يعقد لقاءات منتظمة بعملاء من الاستخبارات الصينية من دون ان يبلغ احدا عن هذه الاجتماعات كما كان يستخدم هواتف نقالة استحصل عليها من مصادر صينية، كذلك فقد اكتشف المحققون انه كان يرزح بين العامين 2013 و2016 تحت ديون مالية ضخمة تبلغ مئات آلاف الدولارات وانه تلقى من الصين خلال تلك الفترة وما بعدها أكثر من 800 ألف دولار كان القسم الاكبر منها مبالغ نقدية جلبها معه الى الولايات المتحدة.
وهو ليس اول مسؤول اميركي توجه اليه تهمة بيع اسرار الى الصين، ففي كانون الثاني/يناير اعتقلت السلطات الاميركية العميل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية جيري شون شينغ لي ووجهت اليه تهمة التجسس لحساب بكين.
وفي العام الماضي اعتقل المسؤول السابق في وزارة الخارجية الاميركية كيفن مالوري بالتهمة عينها، وقبله اعتقلت الدبلوماسية الاميركية كانديس ماري كليبورن في العام 2017 بعدما تبين انها اجرت اتصالات سرية بجواسيس صينيين.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية