كل الخطوات التمهيدية للتشكيلة الحكومية تَجري بسرعةٍ غيرِ اعتيادية، وصولاً الى بيت القصيد التشكيلةِ نَفسِها، حيث تَغرق المحاولات في وحولِ التجاذبات ..
استشارَ رئيسُ الحكومة المكلف سعدُ الحريري الكتلَ النيابيةَ حولَ مَطالِبِها الحكومية، وخَلَصَ الى اَنَ نوايا الجميعِ تَسهيلُ التشكيل، لكن لو جُمِعَتِ المطالبُ المتضخمة لبعضِ الكتل، لفاقَت المقاعدُ الحكوميةُ الستين ..
شكل الاستشارات لم يَخرج عن المعتاد، فالبعض عندَ مطالبِهِ المَنطقية، وآخرونَ عندَ اَحلامِهِم لا اَحجامِهِم، لكنَ الاستشارةَ اللافتةَ في الشكلِ والمضمونِ هيَ معَ النائب جميل السيد، الذي وسَّعَ الاستشارةَ الى مشاورات، مُطِلاً على تاريخٍ من الاشكالياتِ بينَ الطرفينِ ليس اقلَّها المحكمةُ الدوليةُ وشهودُ الزور..
بشهادةِ المتابعينَ اَنَ الاجواءَ في مجلسِ النوابِ كانت ايجابية، وعلى اللبنانيينَ ان يتحضَّروا للكثيرِ من السيناريوهاتِ والتشكيلاتِ الافتراضية، اِلا اَنَ فرضيةَ الاسراعِ في تشكيلِ الحكومةِ الحقيقيةِ الشاملةِ والموسعةِ والوطنيةِ كما اجمعَت جميعُ الكتلِ السياسية، باتت فرضيةً ممكنة، خاصةً اَنَ مطالبَ البعضِ المتضخمة وضَعَها الرئيسُ الحريري في اطارِ تحسينِ شروطِ التفاوض..
وفي اطارِ التطبيعِ معَ الاحتلالِ، يُصِر البعض على التمادي بالاستفزاز الى حد الصدمة، فمخرج فيلم الصدمة زياد دويري الخارج من الملاحقةِ القانونيةِ اللبنانية بتبرئةٍ قضائية، خاطب العالم عبرَ صَفَحاتِ يديعوت احرونوت، مهاجماً العرب والفِلَسطينيينَ، محاولاً التغطية على مسارهِ التطبيعي معَ تل ابيب..
المصدر: قناة المنار