دعت السفارة الروسية في لندن السلطات البريطانية إلى التعلم من فرنسا، كيفية التعاون مع موسكو في مجال الأمن الإلكتروني.
وقالت السفارة، في بيان نشر اليوم السبت، إن موسكو كانت قد اقترحت على لندن عدة مرات إجراء مشاورات لبحث موضوع أمن المعلومات في الفضاء الإلكتروني “تتيح مناقشة جميع المسائل القائمة بصورة مفصلة ومهنية بناء على كل الحقائق المتوفرة”، فضلا عن إنشاء آليات ثنائية للتفاعل في مجال الأمن المعلوماتي.
وجاء في البيان، أن المبادرة التي طرحها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال لقائه نظيره البريطاني بوريس جونسون، في الـ22 من ديسمبر 2017 بموسكو، لم تجد آذانا صاغية لدى لندن الرسمية، إذ لم تستجب للنداء و”ببساطة أغفلت المقترح” وعكس ذلك فضلت مواصلة الإدلاء بتصريحات معادية لروسيا.
وعلى سبيل المثال، أشارت السفارة الروسية إلى أن “المدعي العام البريطاني، جيريمي رايت، وفي كلمة ألقاها في 23 مايو الجاري خلال مؤتمر حول الأمن الرقمي عقد في معهد تشاتام هاوس، اتهم روسيا مجددا بتنظيم هجمات إلكترونية باستخدام فيروس NotPetya في ديسمبر من العام الماضي. ودعا “خصوم بريطانيا”، منوها إلى روسيا، إلى “التحلي بقدر أكبر من المسؤولية ليصبحوا أعضاء مسؤولين في المجتمع الدولي”.
وأوصت السفارة الروسية الجانب البريطاني بـ”التعلم من الفرنسيين الذين أبدوا استعدادا للحوار مع روسيا بشأن أمن المعلومات الإلكترونية، وهو ما أكده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب محادثاته مع الرئيس فلاديمير بوتين في 24 مايو، عندما قال إن الجانبين توصلا إلى توافق حول الموضوع وإنه سيناقش بشكل ثنائي مستقبلا. وشدد على أن التعاون مع روسيا في مجال الأمن المعلوماتي سيسهم في تعزيز الأمن ووضع قواعد مشتركة للتصرف في الفضاء الإلكتروني.
وكان المتحدث باسم السفارة الروسية لدى لندن قد اعتبر أن بريطانيا باتت تسعى إلى لعب دور قيادي في “ردع روسيا”.
المصدر: وكالات