أكد مساعد قائد الجيش الايراني في الشؤون التنسيقية الأدميرال حبيب الله سياري أن “الأعداء لايتخلون عن اطماعهم والموضوع النووي ليس سوى ذريعة”. وقال حبیب الله سیاري، في كلمة القاها في مدينة جهرم الجمعة خلال مراسم ذكرى تحرير خرمشهر، ان “التهديد الرئيسي الذي يوجهه الأعداء لايران يعود الى موقعها الجغرافي اذ تقع على مفترق طرق استراتيجي مايثير اطماعهم على الدوام كما انها في منطقة مليئة بالطاقة وتمتلك احتياطيات هائلة منها.” ولفت الى ان “مناهضة الاستكبار العالمي لايران تعود الى ثورتها الاسلامية، حيث تريد اميركا اعادتها الى مرحلة ما قبل الثورة وتقضي على عمقها الاستراتيجي عبر هيمنتها على المنطقة”.
وشدد ان “نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لن يخضع للاستكبار ولاينبغي التصور انهم سيتخلون عن مطامعهم في حال انتهى الموضوع النووي بل ان مطامعهم لاتقف عند حد ويسعون لخلق ذرائع جديدة”. ونوه الى انه “ما دامت ايران تشكل نموذجا لبلدان العالم ولا ترضخ للظلم والاضطهاد فان التهديد يبقى قائما، واننا على اطلاع عن التهديدات وشعبنا لن ينثني امامها”. واكد على “ضرورة تعزيز القوة الدفاعية للبلاد وتصنيع المعدات اللازمة”، موضحا ان “ايران تمتلك ترسانة صاروخية وقوة ردعية كبيرة وينبغي نيل الاكتفاء الذاتي الى مستوى تجعل الاعداء لايفكرون بشن اي عدوان على حدودنا”. واعتبر ان “القوة الردعية الايرانية تمتد جذورها في قلوب الشعب ومادام واعيا فإن الاعداء يعجزون عن الحاق الضرر بالثورة والبلاد”. ونوه الى ان “الاعداء يعتمدون الحظر الاقتصادي والحرب الناعمة التي يركزون فيها على جيل الشباب في البلاد من اجل تغيير عقائدهم ومن ثم الهيمنة لذلك ينبغي الاهتمام بالقيم من اجل احباط مخططاتهم.”
المصدر: وكالة أنباء فارس