أعلن وزير الخزانة الاميركي الاحد ان بلاده تسعى خصوصا الى الحصول على اتفاق جيد في مفاوضاتها الجديدة مع كندا والمكسيك حول معاهدة التبادل الحر في اميركا الشمالية (نافتا).
وصرح ستيفن منوتشين لشبكة فوكس نيوز ان “الرئيس (دونالد ترامب) مهتم بالتوصل الى اتفاق جيد اكثر من اهتمامه بمواعيد معينة”، علما بان ادارة ترامب تخوض سباقا مع الزمن مع اقتراب موعد انتخابات منتصف الولاية في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر.
واضاف “سواء قدمنا (الاتفاق) امام هذا الكونغرس او امام كونغرس جديد، فان الرئيس عازم على ان نفاوض في شان نافتا”.
وكان رئيس مجلس النواب الاميركي بول راين حض الادارة الاميركية على كشف نياتها حيال نافتا في موعد اقصاه مساء الخميس اذا ارادت ان يتمكن الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون حاليا، من التصويت على اتفاق محتمل.
ولكن مع استمرار المحادثات بين الدول الثلاث، اعطى راين “هامش مناورة” يلائم جدول الاعمال التشريعي “ما يمنح الادارة وشركاءنا التجاريين اسبوعين اخرين لبلوغ اتفاق”.
وتوافقت اوتاوا ومكسيكو وواشنطن على ان الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ العام 1994 ينبغي ان يشمل اشكاليات اجتماعية وبيئية لم تكن مدرجة عند توقيع النص الاساسي.
رغم ذلك، واصل الرئيس الاميركي تهديده بالانسحاب من نافتا اذا لم يتم التوصل الى اتفاق مرض، محملا اياه مسؤولية القضاء على الاف الوظائف الاميركية ونقل الشركات لمقارها وخصوصا في قطاع السيارات.
واقر منوتشين الاحد بان آراء الافرقاء الثلاثة لا تزال متباعدة “لكن هدفنا يبقى التوصل الى اتفاق”. واضاف ان “الرئيس ترامب و(رئيس الوزراء) الكندي جاستن ترودو اجريا نقاشا جديا جدا، لا نزال بعيدين الواحد من الاخر لكننا نبذل جهدا كبيرا كل يوم لاعادة التفاوض على هذا الاتفاق”.
والجمعة، اعلن ترودو ان هناك “اقتراحا جيدا على الطاولة”. ولفت الى اقتراحات من المكسيك تتيح تقليص العجز الاميركي مع مكسيكو و”حتى اعادة بعض الوظائف في قطاع السيارات من المكسيك الى الولايات المتحدة”.
من جهته، اعتبر وزير الاقتصاد المكسيكي ايلديفونسو غواخاردو انه يمكن التوصل الى اتفاق “اعتبارا من الاسبوع الاخير من ايار/مايو” قبل ان يؤكد في تغريدة “رفض” اي اتفاق مقبل “يؤدي الى خسارة وظائف في المكسيك”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية