أعلن وزير الخارجية الروسي بالإنابة سيرغي لافروف الاثنين، أن واشنطن تسعى لإعادة النظر بالاتفاقيات الدولية الرئيسية. وقال لافروف، خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، “للأسف، نتأكد مرة أخرى أن واشنطن تسعى لإعادة النظر بالاتفاقيات الدولية الرئيسية، كما يجري ذلك مع خطة العمل الشاملة المشتركة، كما يجري ذلك مع مشاكل الاتحاد الأوروبي والعديد من الاتفاقات الأخرى”. وأوضح لافروف، أن روسيا و”الترويكا” الأوروبية وإيران والصين تؤيد الالتزام بالاتفاق النووي، وقال: “كما نعلم، فان الترويكا الأوروبية والصين وإيران وروسيا أعلنت الالتزام ببنود خطة العمل الشاملة، ونحن نريد مناقشة هذه الخطط والإجراءات بشكل مفصل”.
وأضاف أن لدى روسيا وعدد من الدول الأخرى مصالح مشروعة في الاتفاق النووي ويجب الدفاع عنها بشكل مشترك، قائلاً “لدى روسيا وغيرها من المشاركين في الصفقة، ولدى الأوروبيين أيضا مصالح مشروعة، لذلك يجب الدفاع عن مصالح كل واحد بشكل مشترك”. وتابع قائلاً ” نحن خططنا في الأيام القليلة القادمة الاتصال مع جميع المشاركين في هذه الصفقة باستثناء الولايات المتحدة الأميركية التي أعلنت خروجها من الاتفاق”. ووصف لافروف، الوضع حول الاتفاق النووي الإيراني بأنه “أزمة”، قال “نقدر هذه الفرصة للاجتماع في موسكو وتبادل وجهات النظر حول خطة العمل الشاملة المشتركة التي، بصراحة، الوضع متأزم “.
يُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كان قد أعلن يوم 8 أيار/مايو، عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، ذي تم التوصل إليه بين “السداسية الدولية” كرعاة دوليين (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) وإيران في عام 2015.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية