كلامُ الليلِ الاسرائيلي وعنترياتُه، محاهُ النهارُ السوريُ ومشاهداتُه، وباتَ على الاسرائيليين عدمُ المبالغةِ في الثقة، والاعترافُ بقوةِ عدوِّهم كما قال وزيرُ حربِهم افيغدور ليبرمان..
لا نريدُ التصعيد، هي الخلاصةُ الاسرائيليةُ الجديدة ، بعد ان رسمت السماءُ السوريةُ من جديدٍ قوةَ الردعِ والتصدي..
صواريخُ اُطلقت من الاراضي السوريةِ باتجاهِ الجولانِ المحتلِ في ذروةِ الاستنفارِ الاسرائيلي، اولُ ما اصابتهُ الامانُ الذي ظنَّ الصهاينةُ انه ثابتةٌ في تلك المنطقة، فاصيبَ العمقُ الاسرائيليُ بمواقعِه العسكريةِ المشخّصةِ امامَ عشراتِ الصواريخ، ولم تستطع كلُ اجهزتِهم واجراءاتِهم منعَ عمليةِ اطلاقِ تلكَ الصواريخِ او تساقطِها داخلَ كيانِهم .. وبالاتجاهِ الآخرِ فانَ قوةَ الردعِ السوريةَ باتت ثابتةً بوجهِ المحاولاتِ الاسرائيليةِ ورسائلِها الصاروخية، التي لم تستطع حتى الآنَ فرضَ معادلاتها، او طمأنةَ مستوطنيها رغمَ تكتمِ الحكومةِ العبريةِ عن خسائرها، وتطويقِها لاعلامها وكلِّ محلليها..
اما المعلومُ لدى الجميعِ انَ ما جرى ليسَ ملاحةً سهلةً قالَ رئيسُ شعبةِ الاستخباراتِ العسكرية السابقُ اهارون زئيفي انما صراعٌ قاسٍ، محذراً من توسيعِ الحربِ الى لبنان، لانَ كيانَه غيرُ قادرٍ على العيشِ في ظلِّ تهديدِ صواريخَ كالتي يمتلكُها الحوثيون ضدَ السعوديةِ كما قال.
اما عضوُ الكنيست (يواف كيش) فرأى ان ما حصل عمليةٌ دراماتيكيةٌ تغيرُ الواقع، ولا يهمُ اذا كانت الصواريخُ اصابت اهدافَها ام لا بحسبِ كيش، فالامرُ المركزيُ هو انَ هناكَ من هاجمَ اسرائيلَ من سوريا ..
ومن سوريا قالت الخارجيةُ اِنَ دخولَ الكيانِ الصهيوني في المواجهةِ المباشرة يشيرُ الى مرحلةٍ جديدة من العدوان بدأت مع الاصلاءِ بعدَ هزيمةِ الوكلاء.
فسوريا على أُهبةِ الإستعدادِ لمواجهةِ أيِ عدوانٍ صهيوني، قال مساعدُ وزيرِ خارجيتها فيصل المقداد، وعواقبُ وتداعياتُ الاعتداءاتِ الصهيونية، ستُصيبُ الاميركيَ لانه هو من يتسببُ في انعدامِ الأمنِ بالمنطقةِ والعالم.
المصدر: قناة المنار