اكبرُ من الانتخابات خطابُ الاستراتيجيات، وما بعدَ كلام الامين العام لحزبِ الله ليس كما قبلَهُ في رسم المراحل وما ابعدَ واوسع .
من همومِ الوطنِ التي اضاءَ عليها سماحته في مهرجان صور يومَ السبتِ ينطلق الكثير من المقارباتِ الخاصة لمهامِّ المجلسِ النيابيِ والحكومةِ المقبِلَينِ ودورهما معاً في كفِ يدِ الفسادِ وتخفيفِ الاعباءِ عن المواطنينَ وتصحيحِ السياساتِ الاقتصاديةِ التي تبُثُ المخاوفَ والمخاطرَ فوقَ مستقبلِ لبنان.
وَحده الحوارُ يُثَبِت قواعدَ الاستقرارِ في الوطن، والكل مدعوون الى المعالجة ، فهل ينتهي موسمُ الانتخابات وينطلقُ الجميعُ نحوَ آفاقٍ جديدة ؟ ام اَنَ التعقيداتِ التي يفرِضُها البعضُ بممارساتِهِمُ الخاطئة ستبقى حاضرةً وسائدة؟
كبيرةٌ جداً التحدياتُ التي يقفُ امامَها لبنانُ السياسي والشعبي ، ومَلفاتٌ كثيرةٌ بحاجةٍ الى معالجاتٍ سريعةٍ وحكيمة ومنها قضيةَ النازحينَ التي عبرت في تجربةَ العودةِ من شبعا الى بيتِ جن عبورا سَلِساً يؤكدُ ضرورةَ التنسيقِ معَ الحكومةِ السورية لخطواتٍ مماثلةٍ ولاحقةٍ قد تنشَطُ بعدَ الانتخاباتِ ايضا.
وفي سوريا، تطهيرُ محيطِ دمشقَ من ارهابِ داعش على قدمٍ وساقٍ في حيِ القدمِ واليرموكِ والحجرِ الاسود حيث اسودت افاق الارهابيينَ وسُدَت عليهِمُ الخِياراتُ امامَ تصميمِ الجيشِ على انهاءِ حالتِهِم واجرامهِم .
اما اجرامُ الاحتلالِ في فِلَسطينَ ، ففي جموحٍ مطردٍ يطال الطفولةَ في غزة برصاصِ القنصِ بدمٍ بارد ولا تردَعه تنديدات .. وَحدَه الشعب الثائر على حدودِ النارِ يعرِف الردَ ويبتكر ، وكلَ يومِ جمعةِ غضبٍ هوَ في شأنٍ جديد..