رفضت محكمة استئناف برازيلية الاربعاء التماسا جديدا تقدم به الرئيس الأسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي بدأ مطلع نيسان/أبريل الجاري تنفيذ عقوبة بالسجن لمدة 12 عاما بعد ادانته بتهم فساد، في حكم يقلل من احتمالات خوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة الذي يعتبر الاوفر حظا للفوز بها.
وقالت محكمة الاستئناف في بورتو أليغري (جنوب) في تغريدة على تويتر إنها رفضت بالاجماع الالتماس، ذا الطابع التقني، الذي تقدم به الرئيس الاسبق البالغ من العمر 72 عاما والقابع منذ السابع من الجاري في سجن كوريتيبا في جنوب البلاد تنفيذا لحكم بالسجن لمدة 12 عاما وشهرا واحدا إثر إدانته بجرائم فساد وتبييض أموال.
وهذا الالتماس هو الثالث والاخير الذي يتقدم به لولا أمام محكمة الدرجة الثانية هذه، ما يعني انه بات عليه ان يطرق باب قضاء الدرجة الثالثة.
والشارع البرازيلي منقسم بشدة حول لولا، ففي حين يعتبره البعض زعيما أخرج الملايين من الفقر خلال ولايتيه الرئاسيتين (2003 – 2010)، ينظر اليه البعض الآخر على انه أكبر لص في تاريخ البلد ومتورط في فضيحة بتروبراس المدوية.
ولكن على الرغم من ادانته فإن لولا ما زال الاوفر حظا للعودة الى كرسي الرئاسة اذا ما جرت الانتخابات اليوم وسمح له بخوضها، فبحسب آخر استطلاعات الرأي يتقدم الرئيس الاسبق بفارق عشرين نقطة في نوايا التصويت على أقرب منافسيه، مرشح اليمين المتطرف جاير بولسونارو.
وأمام لولا مهلة تنتهي في 15 آب/أغسطس للترشح الى الانتخابات باسم حزب العمال (يسار) الذي ينتمي اليه ولكن في النهاية فإن المحكمة الانتخابية العليا هي التي ستقرر بحلول 17 أيلول/سبتمبر ما اذا كان يحق له خوض السباق الرئاسي أم لا.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية