ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، خطبة الجمعة في مسجد بلدة لبايا في البقاع الغربي وتطرق الخطيب الى ذكرى 13 نيسان “وما تركته من الام ومآس وخلفته من دمار وخراب، تستدعي أن يأخذ اللبنانيون العبر منها، فيبادروا الى معالجة اسباب الحرب الفتنة ويطوروا نظامهم السياسي عبر توافقهم واتفاقهم على الغاء الطائفية السياسية والنهوض بدولة القانون والمؤسسات التي تكون راعية لكل اللبنانيين وحاضنة لهم، فتوفر لهم الاستقرار الاجتماعي والمعيشي انطلاقا من تحقيق العدالة الاجتماعية لكل مواطنيها دون تمييز بين اي مكون سياسي او طائفي. فلبنان نريده الوطن النهائي لكل بنيه المتساوين في الحقوق والواجبات، بعيدا عن منطق المحاصصة الطائفية والسياسية، وعليهم ان يجسدوا ولاءهم الوطني بالانخراط في مشروع مكافحة الفساد واصلاح المؤسسات وتطويرها”.
وطالب اللبنانيين “بالمشاركة الكثيفة في الانتخابات النيابية دعما لخيار المقاومة والتنمية الذي حمى لبنان ودحر الاحتلال الصهيوني والتكفيري عن ارضه ووفر له الاستقرار الداخلي، لذلك فإن دعم خيار المقاومة من خلال صناديق الاقتراع يشكل ردا على التهديدات الخارجية وتعزيزا للاستقرار الداخلي الذي يقوي منعة لبنان وقوته في مواجهة التهديدات الاسرائيلية”.
وأكد الخطيب أن “ما نشاهده اليوم من تحريض بعض الادعياء لضرب قوى المقاومة لصالح اعداء الامة، هو أمر مخز يبعث على الاشمئزاز من هؤلاء الذين فرطوا بثروات اوطانهم واستقلال بلادهم لصالح الفرعون المتمثل بأميركا واسرائيل، فسوريا العصية على المؤامرات والتي انتصرت على مشروع تقسيمها لن ترهبها وتخضعها التهديدات الاميركية والاعتداءات الاسرائيلية، لأن سوريا بقوة جيشها وقيادتها وشعبها وحلفائها اقوى من كل المكائد والمؤامرات. ونحن نستغرب مواقف بعض المسؤولين اللبنانيين من العدوان الاسرائيلي على سوريا من خلال انتهاك سيادة لبنان، فالدعوة الى النأي بالنفس أمر ينافي الوطنية وادعاء السيادة، فهذه المواقف المسيئة والمدانة بكل المقاييس والاعراف الوطنية والقومية لانقبل بها ونطالب اصحابها بوقفة ضمير يعيدون من خلالها تصويب بوصلة مواقفهم، فاسرائيل وحلفاؤها هم اعداء لبنان وسوريا هي الجارة الشقيقة التي وقفت مع لبنان في كل المحن وعلى اللبنانيين ان يقفوا مع سوريا وشعبها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام