بينَ مِساحاتِ التوترِ الاميركي وبعضِ الاقليمي مع الفصلِ الجديدِ لهزيمةِ التكفيريينَ في دوما، تسلَلَ الاسرائيليُ المصابُ بطائراتهِ ومعادلاتهِ في سوريا محاولاً ردَ الاعتبار.. فكانت غارةٌ عبرَ الاجواءِ اللبنانيةِ اصابَت مطارَ التيفور العسكري بصواريخَ موجهة..
لم ينجلِ غبارُ الغارةِ عن وضوحٍ في الموقفِ الاسرائيلي بعد، سوى حديثِ اِعلامِهِ عن رسائلَ بَعثَت بها تل ابيب الى القمةِ الروسيةِ الايرانيةِ التركية، واعلانِ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةِ عن استشهادِ اربعةٍ من رجالِ الحرسِ الثوري الايراني، وتقديرِ الروسي اَنَ الاميركي ضربَ بالعصا الاسرائيليةِ لعدمِ مواجهةِ روسيا..
في الواجهة تحليلاتٌ كثيرةٌ مع اكمالِ الاميركي صُراخِهِ باسم الكيماوي، فَشَعَّب دونالد ترامب المسؤوليةَ بين الروسِ او الايرانيينَ او الجيشِ السوري او الثلاثةِ معاً ليبني على الشيءِ مقتضاهُ خلالَ يومينِ كما قال..
وخلالَ ساعاتِ النقاشِ مع حكومتهِ لتقديرِ الوضع، تلقى ترامب تهديداً من مسؤولِ هيئةِ اركانِ البيتِ الابيض جون كيلي بالاستقالةِ من مَنصِبِهِ رفضاً لخِياراتِهِ كما نَقَلَت وسائلُ اعلامٍ اميركية..
اما ما نَقَلَهُ الاعلامُ الروسي فتجديدُ موسكو موقِفَها المبنيَ على التزاماتِها تُجاهَ دمشقَ اذا ما اقدمَ الاميركيُ على استهدافِها كما اعلنَ وزيرُ الخارجية سيرغي لافروف..
وحتى ينجلي المشهدُ عن الجنونِ الاميركي وانفعالاتِ رئيسِهِ التي تفوقُ اَفعالَه، فانَ الفعلَ الاسرائيليَ بِخرقِ الاجواءِ اللبنانيةِ، لم يحرك اياً من اهلِ السيادةِ الغارقينَ في الصناديقِ الانتخابية، رغمَ اِعلانِ الجيشِ اللبناني ببياناً رسمياً عن قيامِ اربعِ طائراتٍ اسرائيليةٍ بخرقِ الاجواءِ اللبنانيةِ من غربِ مدينةِ جونية باتجاهِ الشرقِ وصولاً إلى مدينةِ بعلبك فجرَ اليوم، المتزامِنِ مع توقيتِ الغاراتِ على سوريا..
المصدر: قناة المنار