غابات الصنوبر المحيطة ببلدة قبعيت في عكار باتت بحال مأسوية حيث مئات أشجار الصنوبر المعمر اصيبت باليباس بعدما اجتاحت دودة الصندل او ما تعرف بالجندب مساحات شاسعة من الغابات
أكثر من 200 الف متر مربع من الاراضي المكسوة بأشجار الصنوبر بدأ يتغير لون أغصانها من الاخضر الى البني بعدما اصيبت باليباس و ساقطت اوراقها الإبرية وحل بديلا عنها الأكياس البيضاء اعشاش الصندل التي تشبه الى حد بعيد القناديل المعلقة .
انها الكارثة البيئة الحقيقية التي تلحق في هذه الغابة الصنوبرية في حال لم تبادر الجهات المعنية الى مكافحة هذه الآفة التي أخذت تشكل تهديدا حقيقا على الشجر والبشر معا .
رئيس بلدية قبعيت حمزة عبود اشار الى أنها ليست المرة الاولى التي تصاب بها اشجار الصنوبر في غابات قبعيت بهذه الآفة لكنها المرة الاولى التي تؤدي الى يباس هذا العدد الكبير من اشجار الصنوبر داخل غابات البلدة .مؤكدا أن البلدية قامت برش المبيد الخاص بدودة الصندل الذي تسلمته من وزارة الزراعة قبل عدة اسابيع لكنه لم يعطي المفعول اللازمة ولم يضع حدا لانتشارها السريع بين الاشجار. ورجح أن يكون هنالك عوامل أخرى غير معروفة الى جانب دودة الصندل ساعدت بانتشار هذه الافة بشكل الواسع.
وكشف عن تلقي البلدية العديد من شكاوي الاهالي القاطنين داخل غابات الصنوبر تفيد عن ظهور اصابات مرضية بينهم لا سيما الطفح الجلدي والأمراض الصدرية بالإضافة الى تسجيل العديد من هذه الحالات المرضية بين تلاميذ المدارس الرسمية والخاصة التي افادة البلدية بذلك
وناشد حمزة كل من وزارتي الزراعة والدفاع التعاون فيما بينهما لإيجاد حل سريع لهذه المشكلة من خلال رش المبيدات الخاصة بهذه الافة عبر و طوافات الجيش اللبناني نظرا للرقعة الجغرافية الواسعة التي تجتاحها هذه الحشرة ولعدم تمكن البلدية من رش الادوية على كامل هذه المساحة لصعوبة والتضاريس.
بدوره مختار البلدة علي طالب أكد أنه هناك المئات من الاصابات بالأمراض الصدرية والجلدية بين صفوف الاهالي لا سيما القاطنين بين اشجار الصنوبر موضحا أن البلدية قامت قبل ايام برش المبيدات الخاصة بهذه الآفة والتي تسلمتها من وزارة الزراعة الا أن انها لم تعطي أي مفعول، مناشدا وزارة الزراعة إرسال مهندسين مختصين للاطلاع على هذه الافة وتحديد نوع هذه الافة واعطاء الادوية اللازمة لمكافحتها.
وأكد من جديد أن الغابات الصنوبرية المحيطة بالبلدة من كل الاتجاهات هي أمام خطر حقيقي في حال لم تبادر الجهات المختصة بيئيا وزراعيا لمعالجة هذه الآفة التي تجتاح الغابات بشكل سريع.
من جانبهم أهالي البلدة طالبوا كل من بلدية قبعيت ووزارة الزراعة مكافحة هذه الآفة باسرع وقت ممكن نظرا لما تخلفه من اضرار بئية وصحية عليهم وعلى صحة اطفالهم .
مؤكدين ان هناك مئات الاصابات بالامراض الجلدية التحسسية والصدرية بين افراد اسرهم نتيجة الغبار التي تتساقط من اعشاش دودة الصنوبر كما يسمونها وانتشار غبارها في الأجواء .
آمل الأهالي من الجهات المختصة العمل الجاد والسريع لمعالجة هذه المشكلة وتخليصهم من هذه الآفة التي بدأت تشكل تهديد على الشجر والبشر في آن واحد ..
المصدر: موقع المنار