قتل ستة اشخاص على الاقل في مواجهات وتظاهرات لمجموعة الداليت المهمشة ضد المساس بقوانين تحفظ سلامتهم، بحسب ما اعلنت الشرطة الهندية الاثنين.
وافادت تقارير بحصول مواجهات مع الشرطة ومهاجمة حافلات ومبان حكومية ومنع سير القطارات وقطع طرقات في خمس ولايات هندية.
وقالت الشرطة أن اربعة اشخاص قتلوا في ولاية ماديا براديش وسط الهند، اضافة الى مقتل شخص في اوتار براديش وآخر في راجستان.
واعلن ريشي كومار شوكلا مدير عام شرطة ولاية ماديا براديش انه “تمت السيطرة” على الاوضاع.
وفرض منع تجول في اجزاء من غواليور، بحسب انشومان ياداف المفتش العام في شرطة المنطقة.
وافادت تقارير اعلامية بسقوط مزيد من القتلى في مقاطعة مورينا في ولاية ماديا براديش، الا انه تعذر على الشرطة تأكيد هذه المعلومات.
وقال برافين كومار نائب قائد مفتش الشرطة إن الوفيات في ولاية اوتار براديش سجلت في مظفرنغار واضاف “نحو 30 شرطيا وما بين 30-35 متظاهرا اصيبوا بجروح أحدهم جروحه خطيرة”.
وقال راهو براكاش مأمور الشرطة في ألاوار الواقعة على بعد نحو 160 كيلومترا من جايبور عاصمة راجستان أن شخصين أو ثلاثة اصيبوا بالرصاص. واضاف إن 20 شخصا اصيبوا بجروح.
وسجلت اضطرابات في العاصمة نيودلهي وولايتي بنجاب وبيهار.
وكانت مجموعة تمثل الداليت الذي يقدرون بنحو 200 مليون نسمة في الهند التي يبلغ عدد سكانها 1.25 مليار نسمة دعت الى اضراب عام في الهند.
والداليت كانوا يعرفون سابقا بالمنبوذين، وهم الطبقة الادنى في السلم الاجتماعي الهندي بحسب ما تحدده نصوص هندوسية.
ويعاني أبناء هذه الطبقة من تمييز اجتماعي واقتصادي وينظر إليهم على أنهم نجسون، وتوكل إليهم أعمال مثل تنظيف الفضلات ونقل جيف الحيوانات، مع أن الدستور الهندي ينص على منع التمييز على أساس الطبقات.
وخرج ابناء هذه الطبقة في تظاهرات غاضبة احتجاجا على قرار للمحكمة العليا منع التوقيف التلقائي للمتهمين في قضايا تندرج ضمن قانون خاص يحمي الجماعات المهمشة التي تعاني من التمييز.
ودعا وزير الداخلية الهندي رجناث سينغ الى الهدوء. وقال سينغ في مؤتمر صحافي في نيودلهي حيث تسببت تظاهرات الداليت بفوضى في حركة المرور إن “الحكومة طعنت في قرار المحكمة الا ان ضمان السلم من مسؤولية الجميع ولا سيما الاحزاب السياسية”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية