اعتبر النائب السابق اميل لحود أن “ما سمعناه في الأيام الاخيرة من كلام عن سوريا على لسان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان يدعو الى التعجب”.
وقال في تصريح: “تحدث ترامب عن نيته سحب جيشه من سوريا، وكأنه يمنن بذلك في حين أنه لا يملك، في وجوده هناك، سوى صفة المحتل، علما أن انسحاب الجيش الأميركي يعني فقط هزيمة مشروعه، وهو كانت له يد طولى في التآمر على سوريا وتمويل الإرهابيين وتدريبهم وتحريضهم، إما مباشرة أو عبر أذرعته في المنطقة، عربا وغير عرب”.
أضاف: “أما محمد بن سلمان، فسمعنا منه المزيد من التنظير المكرر منذ سنوات على لسان زعماء وحكام بات بعضهم في عالم النسيان أو في دنيا الحق، والنتيجة واحدة، عن بقاء الرئيس بشار الأسد على رأس الدولة السورية، في حين أن بقاء الرئيس الأسد هو نتيجة التفاف شعب حول قيادة صلبة وحكيمة، ونتيجة تضحيات وشهداء وجرحى طبعت على أجسادهم علامات الانتصار على أسوأ التنظيمات الإرهابية التي ارتكبت أفظع المجازر، وهي حقائق ووقائع ربما يعجز ولي العهد السعودي عن إدراك معانيها، لأنه لن يجد نماذج شبيهة لها في القصور التي ولد وعاش فيها”.
وتابع لحود: “لذا، ننصح بن سلمان بعدم الانشغال بما لا يعنيه ولا يقدر عليه، والاهتمام بالفاتورة المالية الكبيرة التي يدفعها لراعيه الأميركي، وبالأثمان التي يدفعها في اليمن، وبأخطار الصواريخ الباليستية التي تسقط على الرياض، وبالأمراء الذين استولى على أجزاء كبيرة من ثرواتهم بعد سجنهم بلا محاكمات”.