توقف “لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية”، خلال اجتماعه اليوم في مركز الحزب الديموقراطي اللبناني، عند آخر التطورات والمستجدات في لبنان والمنطقة.
ورأى في بيان أن “الموازنة التي جرى إقرارها في مجلس الوزراء ومناقشتها في مجلس النواب، تكشف النهج الحكومي في مواصلة سياسة الاستدانة عبر مؤتمر باريس، وتكبيل لبنان بشروط الصندوق والبنك الدولي، واستطرادا الإرتهان للسياسات الغربية، ولهذا فإن محاولة تصوير إنجاز الموازنة بصورتها الحالية لتكون ملائمة مع مؤتمر باريس والحصول على رضى المانحين، إنما تستهدف تلميع نهج الحريرية الاقتصادية التي أنهكت لبنان وأغرقته بالديون والعجز وأفقرت اللبنانيين ودمرت القطاعات الإنتاجية وولدت البطالة وأشاعت الفساد في مؤسسات الدولة”.
وأضاف إن “الخروج من دوامة الأزمة الخانقة التي يرزح تحت وطأتها لبنان بفعل هذا النهج الإقتصادي والمالي المدمر يتطلب إعادة نظر جذرية بالسياسات الإقتصادية والمالية ومحاربة الفساد المستشري ورد الاعتبار لدولة العدالة والرعاية الاجتماعية والاقتصاد المنتج”.
وندد اللقاء “بالتدهور الخطير في الخطاب الإنتخابي من قبل المسؤولين في الحكومة ولاسيما رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق، في وقت يفترض فيه أن يكونا قدوة في الإرتقاء بالخطاب الإنتخابي الديمقراطي الذي يرتكز على البرامج والمشاريع السياسية”.
وتوجه بالتحية إلى “رجال الجيش العربي السوري والحلفاء على الإنجاز الكبير والهام في الغوطة الشرقية، والذي أنهى الإبتزاز الإرهابي للعاصمة دمشق، وأسقط مخططات أميركا وحلفائها في الإبقاء على هذا الجرح النازف في خاصرة العاصمة”.
واعتبر اللقاء أن “الحملة الغربية المسعورة على روسيا إنما تندرج في سياق محاولة الثأر من دورها الهام في دعم سورية ومحور المقاومة في تحرير الغوطة الشرقية، وتمكين الدولة السورية من استعادة سيادتها وسلطتها على كامل أراضيها”.
ودان اللقاء بشدة “العدوان التركي المستمر على الأراضي السورية”، مؤكدا وقوفه “إلى جانب سوريا لإنهاء الإحتلال الأميركي التركي لأجزاء من الأرض السورية”.
وقال “مع دخول العدوان الأميركي-السعودي-الإماراتي السافر على اليمن وشعبه عامه الرابع، يدين اللقاء هذا العدوان الدموي والتدميري، والذي طاول كافة مقومات الحياة والبنى التحتية وأدى إلى سقوط عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الألوف من الجرحى وملايين المشردين والمهجرين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام