اكتشف باحثون من الصين أسرار قدرة الصرصور على التكاثر والانتشار في بعض أكثر الأماكن قرفا وإثارة للاشمئزاز على الأرض، وهذه الأسرار موجودة في حمضه النووي.
فقد انتشر ما يعرف باسم الصرصور الأميركي (American cockroach) في جميع أنحاء العالم بعد أن انتقل إلى الولايات المتحدة من أفريقيا في أوائل القرن السادس عشر، وهو يشكل تهديدا للصحة وناقلا للأمراض.
وقد تكاثر الصرصور وانفجرت أعداده مع عيشها في الزوايا المظلمة والرطبة من المنازل، وفي المطاعم والمكاتب والمراحيض والمطابخ، علما بأنه قد ينمو حتى يبلغ طوله خمسة سنتيمترات.
ودرس باحثون صينيون التركيب الجيني الكامل لصرصور (Periplaneta americana)، فوجدوا أن لديه أكثر من عشرين ألف جين، مما يجعل شيفرته الوراثية كبيرة كالإنسان. ونشرت دراستهم في دورية “نيتشر كوميونيكيشنز”.
واكتشف شواي زان -من مشروع في معهد علم وظائف النبات والبيئة في شنغهاي- مجموعات كبيرة من الجينات غير العادية في الصرصور الأميركي.
وتشمل هذه الجينات مجموعات تساعد الصرصور على تمييز الروائح التي تنبعث من الأطعمة، وخاصة الأطعمة المتخمرة، وجينات أخرى تضمن نظام إزالة للسموم من جسمه يحميه إذا أكل أي شيء سام. كما توجد جينات أخرى تدعم جهاز مناعة الصرصور لمكافحة العدوى من جميع الجراثيم التي يصادفها، مما يجعله قادرا على العيش في القذارة.
وتوجد جينات للتكاثر وأخرى تدعم قدرة الصرصور على إعادة نمو أي طرف مكسور فيه.
المصدر: الغارديان