كثيرًا ما نرى الأمهات يتذمرن من هذه العادة او يطرحن الكثير من الأسئلة حولها، فهل النظر في المرآة يؤذي الطفل؟ والى أي مدى يجب أن أسمح لطفلي الصغير بالنظر الى المرآة وملاعبة صورته؟ ماذا يرى الأطفال في المرآة؟ ولكي تحصلي على الإجابات التي تبحثين عنها عزيزتي الأم، أكملي قراءة هذا المقال من عائلتي.
أولًا، تبدأ هذه العادة لدى الطفل من الشهر السادس وتستمر معه حتى يبلغ عامًا ونصف. اما عن تحليل علماء النفس لما يراه الطفل في المرآة، فيقول الخبراء أنّ الاطفال ينجذبون أولًا الى الصورة ثم يحاولون الإمساك بها للّعب معها ثم يدركون أنها صورتهم فيفرحون ويبتهجون لرؤية أنفسهم.
يتهلل الطفل أمام المرآة لدى رؤية انعكاسه، إذ يعد ذلك خطوة في طريق إدراكه الشعوري بانتقاله من الوجود المعنوي إلى الوجود المادي مما يعني أنه بواسطتها يكتشف شكله الخارجي ويكوّن صورة متكاملة عن مظهره بعدما كان قد اعتاد على رؤية أعضائه منفصلة.
اما في ما يتعلق بتأثير هذه العادة سلبيًا على الطفل، فبعكس الأقاويل التي لطالما ترددت على مسامعك عزيزتي الأم بضرورة إبعاد طفلك عن المرآة، لهذه العادة منافع عدة تبدأ بـ:
تعليم طفلك كيفية التركيز على التفاصيل وهو في سنّ صغيرة.
مساعدته على اكتشاف الأمور والوظائف التي يقوم بها كل عضو وجزء من وجهه الصغير.
حثه على التفاعل مع العالم من حوله.
مساعدته على تقبل الذات وحب النفس وإعجابه بها.
وانطلاقًا من هنا، لا تبعدي طفلك عن المرآة لأنها خطوة مهمة في طريق صحة نفسية أفضل للطفل.
المصدر: وكالات