عقد رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان لقاء تحضيريا لماكينة الحزب الانتخابية في دائرة الجنوب الثانية، بحضور نائب رئيس الحزب وائل الحسنية وعدد من العمد ومسؤولي الحزب في المنفذيات الواقعة ضمن الدائرة الانتخابية وفاعليات.
وفي كلمة له خلال اللقاء أكد حردان “أن استحقاق الانتخابات النيابية في 6 ايار 2018، يرسم ملامح المرحلة المقبلة، ومن هنا تكمن أهمية دورنا لحماية عناصر قوة لبنان وتعزيز مفهوم المواطنة وتحصين الوحدة الداخلية على اساس الخيارات الوطنية، بما يجعل لبنان أمنع وأقوى بمواجهة أي عدوان “اسرائيلي”، وهذا يحتم علينا العمل الدؤوب وبذل كل الجهود للاتيان بمجلس نيابي جديد يتبنى بغالبية أعضائه الخيارات الوطنية”.
وأضاف “إن الوصول الى مجلس نيابي جديد، تلتزم غالبية أعضائه بالخيارات الوطنية والسياسية الجامعة، هو في رأس سلم اولوياتنا، وذلك لأننا حريصون على مشروع الدولة، وبنائها على أسس وطنية خالصة بوصفها دولة مؤسسات، بدلا من هذا النظام الطائفي المحكوم بالمحاصصة الطائفية والمذهبية، والذي يهتز وتظهر مساوئه وهشاشته عند كل مفصل أو استحقاق”.
واكد “أن أولوية الحزب القومي هي تعزيز منعة لبنان وعناصر قوته”، كما شدد على ضرورة العمل من أجل تخطي الحالة المذهبية والطائفية التي تتقاسم النفوذ داخل مؤسسات الدولة، والخروج من هذه الدوامة الطائفية، وتقويض المفهوم الطائفي السائد والذي يشكل عائقا أمام قيام دولة المؤسسات”.
وجدد التمسك “بوثيقة الوفاق الوطني (دستور الطائف) التي أسست ورسخت السلم الأهلي في لبنان، وسنعمل جاهدين مع الحلفاء من أجل تحقيق مندرجات الطائف الإصلاحية التي اصطدمت سابقا بالبنية الطائفية التي حالت دون تحقيقها”.
وتابع “لقد حرص حزبنا على الدفع دائما باتجاه تحقيق الاصلاحات التي نص عليها اتفاق الطائف، وحزبنا تفرد بإطلاق محاولتين على مستوى إصلاح النظام السياسي، الأولى تتعلق بالزواج المدني الاختياري وقد تمكنا من كسب هذه المعركة الإصلاحية من خلال إجراء تعديل دستوري بشأنه، لكن هذه المحاولة وئدت وتم وضع مشروع القانون في الأدراج لاعتبارات طائفية بحتة”.
وقال”أما المحاولة الثانية، فهي الجهود التي بذلناها من أجل إلغاء الطائفية وفق ما نصت عليه مقدمة الدستور، وبناء على هذه الجهود أرسل رئيس الجمهورية الراحل الياس الهراوي كتابا إلى مجلس النواب لتأليف لجنة لإلغاء الطائفية، واستتبعت بمحاولة أولى وثانية وثالثة من رئيس المجلس النيابي في هذا الاتجاه، لكن ذلك لم يتحقق لأسباب طائفية”.
اضاف”الانتخابات في مناطق الجنوب اللبناني، لها أهمية مضافة، لأن الجنوب منطقة تماس مع العدو الصهيوني، وخيار الإنماء محمي بخيار المقاومة، وأمن الناس وأمانهم مرتبطان بمعادلة الردع بمواجهة العدوانية الصهيونية، ومسؤولية القوميين والمواطنين والأصدقاء في ماكينة حزبنا الانتخابية، أن عليهم العمل بكل جهد وفعالية لتأتي نتائج الاستحقاق الانتخابي على صورة الجنوب وأهله”.
وختم حردان “أن العدو يلجأ الى تهديد لبنان تارة من خلال النفط وتارة أخرى من خلال بناء الجدار العازل”، لافتا لى “أن العدو يقوم ببناء الجدار ليفاوض على النفط، وهو يرسل المفاوضين الأميركيين، وغدا سنشهد زيارات أخرى لمسؤولين غربيين وأجانب من غير الأميركيين، لكن موقف لبنان الرسمي حاسم بالتمسك بالسيادة الوطنية وبالثروة النفطية الموجودة في مياه لبنان الإقليمية، ويرفض التهديدات “الاسرائيلية” والإملاءات الأميركية والعدو “الإسرائيلي” يدرك جيدا أن لبنان قوي بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة وأن المقاومة قادرة على ترجمة معادلة الردع في مسألة النفط، على غرار حالة الردع التي أوجدتها في البر”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام