رأى لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في إسقاط الطائرة الصهيونية – الأمريكية “أف 16” “بداية لمرحلة جديدة في الصراع العربي – الصهيوني، بعدما أكدت وقائع الميدان في سوريا انتهاء دور وكلاء المخطط الأمريكي – الصهيوني – الرجعي واضطر الأصلاء مجسدين بالإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني الى التدخل المباشر على الأرض السورية سواء اكان عبر الوجود الأمريكي أو الوجود التركي اللذين يشكلان احتلالا سافرا للأرض السورية أو عبر استمرار العدوان الصهيوني الذي لم يتوقف يوما”.
واعتبر اللقاء ان “تدخل الأصلاء كان يرمي إلى إعطاء نفس جديد للوكلاء ولإطالة أمد الحرب في سوريا وعليها، وإن هذا الأمر كان يتطلب ردا نوعيا جسد إسقاط الطائرة التي أكد استعداد سوريا وقوى محور المقاومة لمواجهة هذا الوضع وفرض وقائع جديدة في الصراع وخلق قواعد اشتباك جديدة تزيد قوة ردع جديدة تنهي العربدة الصهيونية في الجو”.
ورأى في ما حدث “تغييرا في قواعد اللعبة أربك الكيان الصهيوني ودفع قيادته لاستجداء التدخل الروسي والأمريكي لمنع التصعيد والعمل على التهدئة في تأكيد ان معادلة جديدة قد فرضت نفسها بحيث أصبح الصهاينة هم الذين يستجدون التهدئة بعد انهيار معنويات الشارع الصهيوني وإرهاصات استعادة ثقة الشارع العربي بإمكان تحقيق النصر”.
ورأى اللقاء المؤمن بالعروبة ولمقاومة ان “سوريا التي تشكل القاعدة المركزية لمحور المقاومة قد استعادت حيويتها، وإنها جزء من منظومة متكاملة ستتابع مسيرتها وصولا إلى تحرير الأرض والإنسان واستعادة كامل حقوقها وطرد المحتلين من أرضها، وما مظاهر الفرحة العارمة التي عمت الشارع العربي بعد سقوط وهم التطبيع وخرافة اجتماع أعداء جدد للوطن والأمة إلا دليل عملي على أصالة شعبنا وصلابة أمتنا التي ترى في الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني العدو الوحيد لها ومعه كل أدواته في المنطقة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام