وأكد أنه “لا نريد أن نتحدى أحدا، ولن نقبل التحدي من أحد، لكننا نقول نحن لبنانيون بكل معنى الكلمة، وما يهمنا ويعنينا هو لبنان الدولة والدستور، لبنان الكفاءة، لبنان المواطنة، لبنان النظيف من الفساد والمفسدين، ومن كل أولئك الذين يحنون إلى زمن الامتيازات والاستفرادات، فلبنان للجميع ومن مسؤولياتهم”.
وطالب القيادات السياسية والحزبية ب “اعتبار ما جرى إنذارا ينبغي التوقف عنده كي لا تتكرر الخطيئة وندفع بالبلد نحو المجهول، فلبنان يكفيه ما فيه، والتحديات لا تعد ولا تحصى، اقتصاديا واجتماعيا ومعيشيا، وبالخصوص التحدي الصهيوني الذي أطل بالأمس عبر وزير حربه مهددا ومتوعدا بحرمان اللبنانيين من حقهم بثروتهم الوطنية، ومدعيا زورا وبهتانا بأن البلوك رقم “9” هو داخل حدود دولته الموهومة. أمام هذا العدوان الصهيوني المستجد والسافر ألا يستحق منا نحن اللبنانيين أن ننأى بأنفسنا عن كل خلاف وابتزاز وكيد؟ ألا ينبغي أن نكون معا متوافقين ومتفاهمين على كل ما يحمي بلدنا ويحفظ حقوقنا ويبني دولتنا ويؤمن مستقبل أبنائنا”.
وتابع: “نعم نحن نسأل ويسأل معنا كل مواطن وكل لبناني إلى متى هذا الصراع السياسي؟ أليس له من نهاية؟ ألم نتعلم من كل الأثمان التي تكبدناها؟ ألم يحن الوقت كي نوقن جميعا بأن لبنان المزرعة والولايات والإمارات والصفقات والسمسرات والتعدي على المال العام يجب أن يدفن، كي يقوم لبنان الجديد، لبنان إلغاء الطائفية السياسية، لبنان الحرية والديمقراطية والإنماء والعيش بعزة وكرامة، بعيدا عن الخلفيات والحسابات والمصلحيات الضيقة التي هي السبب في كل ما نحن فيه؟”.
وختم:”فليخجل الجميع وليعودوا معا إلى منطق الحكمة والتهدئة والحوار البناء الذي يخرجنا من دوامة الأحقاد والخصومات، ولنتذكر جميعا بأننا أمام تحديات كبرى واستحقاقات انتخابية داهمة، ومواجهتها لا تكون إلا بجمع الكلمة، ووحدة الصف، والتطلع نحو لبنان القوي والواقف بثبات وعزم، وإرادة جامعة مع جيشه ومقاومته في تثبيت حقه والحفاظ على ثرواته والتصدي للأطماع الصهيوني”.