أطلقت شرطة مكافحة الشغب السودانية الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق مئات السودانيين الذين كانوا يحتجون على ارتفاع اسعار الخبز قرب قصر رئاسي في الخرطوم.
وارتفعت اسعار الخبز بأكثر من الضعف اثر ارتفاع اسعار الطحين بسبب نقص في كميات القمح، بعد قرار الحكومة وقف استيراده والسماح للشركات الخاصة القيام بذلك.
والتظاهرة هي الاكبر في الخرطوم منذ اندلاع التظاهرات في اماكن أخرى في السودان في وقت سابق من هذا الشهر بعد ارتفاع الاسعار.
ونزل مئات المتظاهرين الى الشوارع القريبة من قصر رئاسي في وسط الخرطوم، تلبية لدعوة من الحزب الشيوعي المعارض، احتجاجا على قرارات الحكومة.
وهتف المتظاهرون قرب القصر “لا للجوع لا لارتفاع الاسعار”.
واطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع وضربت المتظاهرين بالهراوات لتفريقهم.
والاثنين الماضي تظاهر طلاب احتجاجا على ارتفاع الاسعار قرب جامعة الخرطوم، لكن الشرطة سارعت الى تفريق التظاهرة.
وقبل يوم قتل طالب كان يشارك في تظاهرة مماثلة في بلدة الجنينة، ولم تتضح بعد ملابسات مقتله.
واندلعت التظاهرات الاحتجاجية ضد الحكومة بعد ارتفاع سعر كيس القمح زنة 50 كلغ من 167 الى 450 ليرة سودانية (25 دولارا).
وجرت تظاهرات مماثلة في اواخر 2016 بعد ان قامت الحكومة برفع الدعم عن الوقود.
وقمعت السلطات السودانية تلك التظاهرات لمنع تكرار الاحداث الدامية التي اعقبت خطوات سابقة لرفع الدعم في 2013.
وقتل عشرات الاشخاص في 2013 عندما قامت القوات الامنية بسحق تظاهرات عارمة ما اثار تنديدا دوليا.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية