تقرير الاستيطان الاسبوعي من 6/1/2018-12/1/2018
اعداد : مديحه الاعرج المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان
( رغم الادانات الدولية حكومة الاحتلال تعطي الضوء الاخضر لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية )
رغم الادانات الدولية لنشاطات “اسرائيل” الاستيطانية ، فقد اعطت حكومة الاحتلال الاسرائيلي الضوء الاخضر لبناء اكثر من 1200 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وتمت الموافقة عليها الاسبوع الفائت واصبحت في مراحل مختلفة من الاجراءات . فقد حصلت 325 وحدة على موافقة نهائية وهذا يعني ان اشغال البناء جاهزة للبدء الفوري مع مطلع عام 2018 بينما اعطيت 770 وحدة اخرى الموافقة الاولية.حيث صادقت سلطات الاحتلال من خلال ما تسمى “الادارة المدنية”، على بناء 250 وحدة استيطانية جديدة، وهي بناء 200 وحدة استيطانية في مستوطنة “اورانيت” و50 وحدة استيطانية في مستوطنة “بتسائيل” في الاغوار الشمالية، وبناء 433 وحدة في” مستوطنة ارييل” و 196 فى” اورانيت “و 166 فى “ايمانويل” و 130 فى “بيتار عيليت”, 32 وحدة سكنية في الخليل. وطبقا لقائمة الوحدات السكنية التي تقع في مراحل التخطيط، سيتم بناء 499 وحدة في جفعات زئيف، و325 وحدة في كفار أدوميم، و 300 وحدة في فصايل منطقة وادي الأردن، و 227 وحدة في غوش عتصيون، و168 وحدة في مستوطنة تسوفيم .
وفي اطار سياسة وسعي الاحتلال المتواصل لتهويد مدينة القدس المحتلة قامت طواقم مشتركة من بلدية الاحتلال و”سلطتي الآثار والطبيعة” الإسرائيليتين، باقتحام حي وادي الربابة في سلوان ، وشرعت بأعمال حفر لإقامة جسر سياحي استيطاني للمشاة، وسيقام المشروع بإشراف ما يسمى “سلطة تطوير القدس” الإسرائيلية، ويبلغ طول الجسر 197 مترًا، بارتفاع 30 مترًا، وتسعى سلطات الاحتلال منذ سنوات طويلة للسيطرة على أراضي حي وادي الربابة تحت غطاء “الحدائق العامة”، وتمنع أصحاب الأراضي الذين يملكون الأوراق والوثائق التي تؤكد ملكيتهم لها من استخدامها. وسوف يقوم المشروع بقضم أراضٍ فلسطينيّة، بالإضافة لربطه بين البؤر الاستيطانية في المنطقة.
وفي محافظة نابلس شرعت جرافات تابعة للمستوطنين، بتجريف مساحات واسعة من أراضي قرية مادما، جنوب نابلس. في حين أبلغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مدير مدرسة بورين المختلطة ، رسميا بأنها قررت مصادرة ٢٠ دونما من اراضي مدرسة بورين الثانوية جنوب مدينة نابلس ووضع اسلاك شائكة حولها حولها بحجة منع الاحتكاك بين الطلاب والمستوطنين من مستوطنة “يتسهار”.
في الوقت نفسه شرعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، بشق طريق استيطاني بين بلدتي تل وفرعتا، تمهيدا لتوسيع البؤرة الاستيطانية “جلعاد ” المقامة على اراضي قرية تل وجيت شمال الضفة الغربية ، حيث نصب المستوطنون وبحراسة جيش الاحتلال الخيام وشرعوا بتجريف مساحات واسعة من الاراضي في منطقة الخنادق وخلة ابو عامر بين فرعتا وتل، ما يشير الى ان هناك نية لدى الاحتلال بالاستيلاء على مناطق واسعة وضمها للبؤرة الاستيطانية ” حفات جلعاد” وربطها بمستوطنة “قدوميم” المقامة على اراضي كفر قدوم. وكان وزير جيش الاحتلال قد اعلن عقب مقتل احد المستوطنين قبل عدة ايام عن الاعتراف بالبؤرة الاستيطانية حفات جلعاد واعطائها صفة مستوطنة رسمية.
وأصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، توصياته لوزارة الأمن بربط البؤرة الاستيطانية “حفات غلعاد” بشبكة الكهرباء، وكذلك تطوير شبكة البنى التحتية بالمستوطنة المقامة على أراض فلسطينية بملكية خاصة . وسيتيح قرار رئيس حكومة الاحتلال ترتيبات تنظيم عملية ربط وتزويد المستوطنة بشبكة الكهرباء، وكذلك ربط المستوطنة بشبكة البنى التحتية بالمستوطنات المجاورة . وجاء قرار نتنياهو هذا، ينسجم مع التعليمات الصادرة عن وزير الأمن ، أفيغدور ليبرمان، الذي طالب بفحص إمكانية شرعنة البؤرة الاستيطانية “حفات غلعاد” التي تعتبر “غير قانونية” بموجب قوانين الاحتلال، وذلك في أعقاب عملية إطلاق النار التي نفذت جنوب نابلس، وقتل فيها مستوطن من البؤرة الاستيطانية ذاتها.
على صعيد آخر نشرت منظمة “ييش دين” ورقة المعلومات السّنويّة بما يتعلّق بتطبيق القانون على المستوطنيين المشتبه بارتكابهم مخالفات على خلفية أيديولوجيّة ضد فلسطينيين في الضّفة الغربيّة، المعلومات تستند إلى المتابعة التي تجريها “ييش دين” منذ عام 2005 بعد فتح أكثر من 1200 ملف تحقيق في قسم الشّرطة المسمى بقسم لواء شاي وذلك بعد الشكاوي التي قدّمها الفلسطينيون المتضررون. تشير المعطيات الى أنه منذ عام 2005 انتهت فقط %3 من ملفات التّحقيق في الاعتداءات على فلسطينيين على خلفية أيديولوجيّة بالإدانة. كذلك الأمر بالنسبة للملفات الخاضعة لمتابعة “ييش دين”؛ حيث انتهت فقط %8.1 (94 ملف من أصل 1163 ملف مُعالَج) بالإدانة الفعلية.
اما على صعيد انتهاكات الاحتلال والمستوطنين التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الارض فقد كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير:
القدس: تقوم بلدية الاحتلال في القدس ببناء أنفاق ضخمة أسفل المدينة ، لحلّ مشكلة عدم كفاية المقابر اللازمة لدفن الموتى من الإسرائيليين. مشكلة النقص في المدافن دفعت منظمة “هيفرا كاديشا” اليهودية المتخصصة في الدفن للتخطيط لنظام دفن متعدد الطوابق في 4 أو 5 مستويات، الواحد تلو الآخر . ومن المتوقع أن يشهد أول الجنازات خلال عام، ليتم حل مشكلة نقص المدافن لفترة تتراوح بين 12 و14 عاماً من خلال حلين، هما الأبنية الجديدة والأنفاق ، فيما قامت جرافات بلدية الاحتلال بهدم سور المقبرة اليوسفية الملاصق لباب الأسباط الخارجي، ويأتي الهدم في سياق عمليات حفرٍ في المنطقة، وصلت إلى مداميك أثرية قريبة من عتبة باب الأسباط، وتشهد هذه المنطقة حملة تهويدية خطرة، تتضمن إقامة قطار هوائي، وحدائق توراتية، ومراكز سياحية استيطانية، ومنظومة مراقبة أمنية متطورة.
الخليل: أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم مسكن شرق يطا جنوب الخليل حيث داهمت خربة أم الخير وأخطرت المواطن زيد سليمان عيد الهذالين، بهدم بركس يستخدم لغايات السكن بالمكان، وأمهلته حتى تاريخ 24/1/2018.
رام الله: اعتدى مستوطنون على سيارات المواطنين الفلسطينين بالقرب من مفترق دير ابزيع ، حيث قامت مجموعة من المستوطنين برشق سيارات المواطنين بالحجارة بالقرب من مفترق دير ابزيع راس كركر غرب رام الله.فيما هاجم مستوطنو بيت ايل قرية بتين شرق رام الله، وألقوا الحجارة على سيارات المواطنين المارة بالقرب من الحاجز الإسرائيلي في المنطقة على المدخل الشمالي لمدينة رام الله .
نابلس: استشهد الفتى علي عمر نمر قينو (16 عاما) من عراق بورين ، بعد ان أصيب برصاصة في الرأس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال ، وجرى نقله إلى المستشفى حيث أعلن عن استشهاده لاحقا وكان الفتى علي قد اصيب في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
قلقيلية: هاجم مستوطنون، بلدتي جيت وفرعته شرق قلقيلية، واعتدوا على منازل المواطنين هناك.وقال شهود عيان من جيت إن أكثر من 150 مستوطن من مستوطنة “جلعاد” هاجموا منطقة الباطن في الجهة الجنوبية من جيت، واعتدوا على المواطنين وممتلكاتهم هناك، إلا أن أهالي القرية تصدوا لهم وأجبروهم على الانسحاب إلى المستوطنة.وقالت مصادر محلية بان مستوطنين حطموا زجاج نوافذ منازل في قرية فرعتا شرق قلقيلية وقد شمل الاعتداء تضرر ١٠ منازل . ونصب مستوطنون، خيمة في ذات المكان الذي قتل فيه المستوطن الحاخام “رزئيل شيتح” بالقرب من البؤرة الاستيطانية “حفات جلعاد” غرب مدينة نابلس.وقال شهود عيان بأن المستوطنين رفعوا العلم الاسرائيلي فوق الخيمة، وحولوها الى ما يشبه المزار، حيث توافدت اليها مجموعات متتالية من المستوطنين بسياراتهم
الأغوار: دمرت دبابات الاحتلال عشرات الدونمات من الاراضي الزراعية معدة للزراعة البعليه وخربت أكثر من 40 دونم مزروعه بالحمص تعود للمواطن أحمد دراغمه بشكل مباشر في منطقة الشك بالفارسيه في الاغوار، خلال تدريبات عسكرية أجراها الاحتلال بالذخيرة الحية بين منازل المواطنين خلال شهر ديسمبر الفائت و خلال الاسبوع الماضي في مناطق الفارسية بالأغوار الشمالية والعقبة شرق طوباس وخربة الطويل جنوب نابلس بعد إعلان المناطق بانها مناطق عسكرية مغلقة. فيما رشق عدد من المستوطنين سيارات المواطنين المارة على حاجز الحمرا، الذي يربط مدن الضفة الغربية بالأغوار الفلسطينية، بعد أن تجمهروا بالقرب منه وفق ما أفاد رئيس مجلس قروي فروش بيت دجن، توفيق الحج محمد ، بأن مستوطنين تجمعوا بحماية جنود وشرطة الاحتلال، ورشقوا سيارات المواطنين التي تجتاز الحاجز، بالحجارة..
المصدر: المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان