أشار النائب السابق إميل إميل لحود “أن على الإنسان أن يكون بسيطا جدا ليقتنع أن التظاهرات التي خرجت في إيران سببها مطالب اجتماعية أو غيرها، الآن، تطبق الآلية ذاتها المتمثلة في ما سمي بالخريف العربي، لكن الاختلاف الحقيقي يكمن في كيفية تطبيق الإدارة الأميركية لهذه الآلية، إذ كانت الادارة السابقة تخطط لاستخدامها بذكاء أكبر بكثير مما تطبقه الإدارة الحالية، لا سيما إذا ما نظرنا سوء تقدير التوقيت الذي حدثت فيه”.
أضاف في تصريح: “نعلم جيدا أن الاحتجاجات في ايران لا علاقة لها بالقضايا الاجتماعية والمطلبية، إن ما يحدث يقع في خانة المؤامرة المكشوفة التي عبر عنها نتنياهو، حينما قال فليتغير النظام في إيران وسنصبح من أعز الأصحاب. هذه النظرية لها هدف واحد وهو تقويض الشعوب، وخاصة تلك المناهضة لهذا المشروع، حيث تأتي شعوب إيران وسوريا ولبنان على رأس تلك القائمة كونها تقف سدا منيعا أمام المشاريع الصهيونية، وهم يريدون كسرها بأي طريقة كانت”.
ولفت لحود إلى أن “هذه المؤامرة تهدف إلى إسقاط محور كامل، بعدما فشلوا في لبنان وسوريا، واليوم ينتقلون للعمل في إيران، برأيي، إن هذه الدوامة سوف تستمر كوننا في حرب مع المحور الغربي، وتحديدا الإسرائيلي، بأجهزة مخابراته، واللوبي الصهيوني، عموما، والأمريكي، خصوصا، ولسوء الحظ معهم الكثير من الدول العربية لاسيما الدول الخليجية منها، إنها حرب مفتوحة واستخدام كل الوسائل أمر متاح فيها”. وتابع “ما هو لافت في تلك الأحداث تزامنها مع إعلان ترامب قراره حول القدس، هل هي صدفة عندما قرر ترامب وإسرائيل الاستيلاء على القدس لتبدأ أحداث شغب في إيران الدولة المناصرة للقدس، والقضية الفلسطينية وخاصة عندما قالوا انهم سوف ينتقمون من رأس الحربة أي الدول الداعمة في إشارة إلى إيران”.
وأشار إلى “ان المنظومة التخريبية ذاتها، التي عملت في سوريا هي نفسها العاملة في إيران في محاولة لزعزعة امنها واستقرارها، وهم باتوا معروفين حيث يمكن اعتبارهم “عدة العمل” الخاصة باللوبي الصهيوني، وما يرتبط بها من دول كأمريكا وإسرائيل والسعودية، بالإضافة الى وجود منظومة كبيرة تضم عشرات الدول الأخرى”.