اعتبر رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الشيخ حسن روحاني ان احتجاجات المواطنين على الاوضاع الاقتصادية تعد فرصة للمسؤولين وليست تهديدا، مشيرا الى ان بعض حكام دول المنطقة ادعى انه سينقل المشاكل الى داخل ايران.
وقال خلال اجتماعه مع رؤساء اللجان البرلمانية بمجلس الشورى الاسلامي اننا اجرينا قبل عدة اشهر انتخابات رائعة جدا ربما تكون من اكثر الانتخابات تنافسا بعد الثورة الاسلامية.
واضاف: ان المشاركة الواسعة للشعب في انحاء البلاد في هذه الانتخابات والتي لم تواجه باي مشكلة امنية او نزاع بين الشعب، كانت مؤثرة جدا.
واوضح رئيس الجمهورية ان الوحدة والانسجام بين القوات المسلحة والحكومة ومن ثم الانتصار السياسي للشعب الايراني في العالم لم يرق للاعداء، مضيفا : ان الامريكيين سعوا بكل قواهم الى الغاء الاتفاق النووي وحاربوا الشعب الايراني وفرض العقوبات عليه، لكن العالم تصدى لامريكا التي منيت بفشل ذريع في اول خطوة.
واضاف: ان الانتصار الثاني هو نجاح ايران كان في مجال امن واستقرار المنطقة والقضاء على الارهاب، ولا يوجد أحد يشكك في ان ايران كان لها دور مهم واساسي في مكافحة الارهاب في المنطقة، وحاليا فان ايران تقوم بدور ايجابي بالنسبة للسلام ومستقبل سوريا وتعزيز الاستقرار في العراق ولبنان والدفاع عن المظلومين.
واشار رئيس الجمهورية الاسلامية الى ان النمو الاقتصادي في ايران كان خلال النصف الاول من العام الايراني الحالي / 21 مارس لغاية 21 بستمبر 2017/ 6 بالمائة في حين كان معدل النمو العالمي بين 2 الى 3 بالمائة، اضافة الى توفير 70 ألف وظيفة سنويا.
ولفت روحاني الى ان الخدمات في القرى تطورت من خلال مد شبكات الكهرباء والماء والغاز وانشاء المراكز الصحية مقارنة الى ما كانت عليه في غضون السنوات العشر الماضية، كما زاد انتاج القمح والسكر وبقية المحصيل الزراعية.
كما تطرق الى تحقيق ايران الاكتفاء الذاتي في انتاج القمح والبنزين ونفط الغاز وزيادة صادرات النفط.
واشار الى مشكلة تلوث الهواء في بعض المدن موضحا ان حل هذه القضية لا يمكن حلها في عدة ايام او عدة سنوات بل يحتاج الى برنامج منظم، لافتا الى ان بعض المدن الاوروبية ايضا تعاني من مشكلة تلوث الهواء.
واكد روحاني ان النجاحات التي حققتها ايران على مختلف الاصعدة قد اثارت حنق وغضب الاعداء، وان نجاح ايران على الصعيد السياسي كان أمر لايطاق من قبل امريكا والكيان الصهيوني. وقال: ان نجاحنا في المنطقة لم يكن امر يطيقه الاعداء، مخاطبا المجتمعين قائلا: هل تريدون ان لا ينتقم هؤلاء؟ هل تريدون ان لا يحرضوا مجموعة من الاشخاص؟ كان علينا الاستعداد لهذا السيناريو، انهم قالوا بصريح العبارة ان هذه المشكلة سننقلها الى طهران.
ومضى روحاني قائلا: ان الشعب الايراني سيتجاوز هذه المشكلات بصلابة، ويتمكن من القضاء على حفنة قليلة تريد اطلاق شعارات تتعارض مع القانون وارادة الشعب وتسيء الى المقدسات وقيم الثورة وتخريب الممتلكات العامة، لقد شهد شعبنا العظيم العديد من هذه الحوادث، وتجاوزها بسهولة، هذه ليست شيئا يذكر، مؤكدا ضرورة تعاون الحكومة والشعب لحل المشاكل الراهنة.
المصدر: مهر