أكد الإمام السيد علي الخامنئي أنّ الثورة الاسلامية الإيرانية بقيادة الإمام الخميني (قدس) انتزعت إيران من قبضة أعدائها وأنقذتها من مستنقع التبعية، وقال إن “نظامنا الإسلامي لن يبقى مكتوف الأيدي أمام تصرفات الهيمنة”، مشدداً على أن “من يعتمد على اميركا فانه يرتكب خطأ وسيتلقى صفعة”.
وأشار الإمام الخامنئي، في كلمة ألقاها خلال إحياء الذكرى السنوية الـ 27 لرحيل الإمام الخميني (قدس)، إلى ان “أعداء الشعب الايراني محقون في خشيتهم لثوريتنا، إذ تمكن شعبنا من إفشال حصار الاعداء، ولم يخشَ الميدان ولم يخفِ المواجهة، دفع اثمانا باهظة من أجل تحقيق هذه الثورة”.
ولفت إلى أنّ “عوائق الأعداء لا ينبغي أن تدفع للانصراف عن تحقيق الاهداف”، قائلاً “علينا أن لا ننخدع بابتسامات العدو، فقد يدعو للحوار وهو يستبطن العداء”، مضيفاً “ينبغي أن لا نسمح للعدو باستغلال وسائل التواصل والارتباط الحديثة، لفرض نظام تسلط يركز على توظيف وسائل فرض الهيمنة”.
الإمام الخامنئي أكد أن “الاستقلال الاقتصادي لا يتحقق إلا بالاقتصاد المقاوم”، وأنّ “دمج اقتصاد بلد بالاقتصاد العالمي لن يجعله يحقق مكسبا، فالأعداء يريدون ابتلاع الاقتصاد الايراني”.
ونوّه بأهمية التمسك بالاقتصاد المقاوم، لأنّ “الشعب سيلمس مسار الحكومة الايرانية باتجاه الاقتصاد المقاوم”، مشيراً إلى أن “العدو يقوم اليوم بتغيير جبهته ومواقعه وعلينا التعرف إلى مخططاته”.
“نظام الهيمنة يعادي الجمهورية الاسلامية يسعى لإخماد انتفاضة الشعب الفلسطيني بسبب اختلاف مصالحه مع مصالح الثورة”، قال سماحته. وأردف أن “النظام الاسلامي سيواجه الهيمنة ولن يبقى مكتوف الايدي إزاء تصرفاتها”، واضاف “اميركا تساعد العدوان على اليمن بشكل مكشوف ونظامنا لن يقف مكتوف الايدي”.
وجزم بأنّ “من يعتمد على اميركا فانه يرتكب خطأ وسيتلقى صفعة”، وقال إن الطرف الاميركي لم يلتزم بتعهداته وهو ناكث للعهد، مضيفا “علينا أن لا ننسى الدور المخرب لاميركا، والذي خبرناه في المفاوضات النووية”.
ووفي سياق متصل، قال الإمام الخامنئي إن “اهداف الإمام الخميني بحاجة إلى جهود مضنية لتحقيقها”، مؤكدا ان” على الجميع أن يبقوا ثوريين وأن يحافظوا على المسار الثوري”، مشيرا إلى ان “الثورة هي لمن يمتلك الاستعداد للتضحية، فمن يدفع الثمن الباهظ يمكنه تحقيق المكتسبات، وسنحقق الانتصارات كلما تحركنا على طريق ثورية الإمام”.
وشدد الإمام على أن المعايير الثورية تتمثل بالالتزام بمبادئ الثورة وتحقيق أهدافها والالتزام باستقلال البلاد والحذر من مؤامرات الاعداء والتقوى، لافتا إلى ان “الإنسان الثوري هو من يتحرك على هذه طريق وإن تباينت الجدية”، وقال إن “من مبادئ الثورة الاسلامية دعم وحماية المحرومين والمستضعفين، والاتجاه لتحقيق التطور، فالقبول بقدر معين من التطور يدفع نحو التخلف”.لإ