دعا أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح مواطنيه، إلى خفض مصروفهم الشخصي، بالتزامن مع تراجع إيرادات البلد الخليجي بشكل كبير، بسبب تهاوي أسعار النفط لما دون الـ 30 دولارًا للبرميل.
ووفرت إيرادات النفط العالية للكويتيين مستوى ممتازًا من الرفاه الاجتماعي والأجور العالية لسنوات طويلة، لكن البلد النفطي الذي ينتج يوميًا نحو 3 ملايين برميل سجل عجزًا ماليًا كبيرًا في موازنة العام الماضي، بعد هبوط سعر بيع برميل النفط من 120 دولارًا إلى نحو 30 دولارًا.
ونقل نواب في مجلس الأمة الكويتي عن الصباح قوله إن الوضع المالي للكويت غير مطمئن، ولابد من البدء بوضع سياسة اقتصادية جديدة تتماشى مع الوضع الحالي لأسعار النفط، وتشمل المواطن الكويتي الذي يجب عليه تخفيض مصروفه وترشيد إنفاقه.
وقال النواب الذين استقبلهم الأمير لبحث الوضع الاقتصادي والمالي للبلاد، إن الصباح قال إنه “من الخطأ أن نبقى نسحب من الاحتياطي العام، ليس لتوفير الأساسيات إنما لتوفير كماليات”، محذرًا من انخفاض قيمة الدينار الكويتي مقابل الدولار.
وكان أمير الكويت قد طلب تخفيض ميزانية الديوان الأميري في خطوة قال عنها خبراء في الاقتصاد إنها تستهدف إشعار المواطنين الكويتيين بأن التقشف قادم، وسيشمل الجميع دون استثناء، طالما أن أسعار النفط مستمرة في الانخفاض.
وتعمل الحكومة الكويتية على إقرار خطة تقشف واسعة، تشمل موارد الطاقة المدعومة حكوميًا، كالكهرباء والبنزين، إضافة للماء والقطاع الصحي، الذي تصرف فيه مبالغ طائلة على علاج الكويتيين في الخارج.
المصدر: مواقع وصحف