عقدت كتلة “الوفاء للمقاومة” اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، اصدرت بعده بيانا رأت فيه ان “أياما قليلة لا تزال تعبر الزمن لتطل على البشرية سنة ميلادية جديدة محملة بكثير من الموروثات والسياقات وبأمواج من الاحداث والمستجدات التي ينسجها الانسان، فردا أو مجتمعا، ويعبِّر من خلالها عن نجاحاته أو اخفاقاته الحضارية تبعا لمنسوب ابداعاته وقيمه ولما استفاده من خبرة الماضين ومن عبرة تجاربهم. وقبل نهاية العام, تطرق ذكرى الميلاد المجيد ابواب القلوب والأفئدة ويسطع نور عيسى روح الله وكلمته التي ألقاها الى مريم ليبشر المؤمنين بأن الخلاص من الآلام والاحزان والعروج الى عالم تحقق الامال له طريق واحد هو طريق الانبياء والرسل الذين اصطفاهم الله وبعثهم الى الناس بالهدى ودين الحق لاقامة العدل واعمار الارض والسير بهم نحو الكمال”.
واضافت “ان كتلة الوفاء للمقاومة ترى في هذه الذكرى محطة رحبة لتلاقي أهل الايمان وتتوجه بأطيب التمنيات والتهاني للمسيحيين والمسلمين في لبنان والعالم راجية من الله أن يمن عليهم بالبصيرة وحسن العبادة لله عز وجل وعلى البشرية جمعاء بتحقيق الامن والعدالة”.
وعرضت الكتلة في جلستها اليوم للتطورات والقضايا المستجدة في لبنان والمنطقة ورأت ان “العالم كله رفض اعلان الرئيس الاميركي حول القدس، وبات عليه أن يدعم بكل الوسائل المتاحة انتفاضة الشعب الفلسطيني وكفاحه المشروع ضد الاحتلال الصهيوني لارضه ومقدساته وأن يسانده لتحريرهما من الاحتلال وعلى الشعوب والدول وفي مقدمتها الشعوب العربية والاسلامية أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية اليوم بجدارة، وتقف بحزم وجدية الى جانب الشعب الفلسطيني الذي يعبر من خلال انتفاضته المتواصلة ومقاومته الشجاعة عن حقه المشروع في التصدي للاحتلال الصهيوني ومشروعه الاستيطاني والعنصري، لا سيما أن النهج التفاوضي قد مني بالفشل الذريع وخيب آمال كل الذين راهنوا عليه دون جدوى طوال الحقبة الماضية”.
ورأت ان “مرور ألف يوم على حملة الابادة الموصوفة التي يتعرض لها الشعب اليمني بفعل استمرار العدوان الاميركي – السعودي الذي يمارس أبشع وأفظع الجرائم ضد الانسانية في هذا البلد العربي دون أن يتحرك ضمير رادع، لهو دليل قاطع على فشل النظام الدولي الراهن، وعجزه عن تحمل المسؤولية لوقف هذا العدوان وهو ما يرتب تداعيات خطيرة في العالم، من شأنها تهديد المجتمع الكوني بتنامي الحروب والاحتكام الى شريعة الغاب”.
ودانت “مجددا وبشدة استمرار هذا العدوان الهمجي على اليمن وشعبه”، دانت ايضا “العجز الدولي” داعية إلى “وقف فوري للعدوان والى اعتماد حل سياسي منصف وعادل”.
واكدت ان “التزام وثيقة الوفاق الوطني والدستور واحترام الصلاحيات من شأنه أن يسهم في رفع الغبن عن المغبونين وان ينصف كل المطالبين بحقوقهم، كما من شأنه أن يسهم أيضا في تحصين الوفاق الوطني ويؤدي الى تلافي الكثير من الازمات او الاعتراضات”.
واكدت الكتلة أن “أولوية العمل الحكومي في هذا الظرف الراهن، ينبغي أن تتركز حول اقرار موازنة العام 2018 واحالتها الى المجلس النيابي، وتأمين كل مستلزمات اجراء الانتخابات النيابية بنجاح في موعدها المقرر”.
المصدر: العلاقات الاعلامية - حزب الله