علق “تجمع العلماء المسلمين” على “التفجير الإرهابي في مسجد الروضة في سيناء”، وأشار في بيان إلى أن “العلماء كانوا نبهوا في بيانات سابقة الى أن هزيمة المشروع التكفيري في سوريا والعراق سيؤدي إلى انتقال فلول التنظيمات الإرهابية إلى مناطق أخرى من العالم”.
أضاف: “ان مصر هي إحدى الدول المرشحة لانتقال الجماعات الإرهابية إليها لأسباب عدة، أهمها وجود الأرضية المناسبة لهم نتيجة فترة طويلة من ترويج الفكر التكفيري في أوساط الشباب المصري وتقاعص الجهات الدينية عن المواجهة”.
وأكد أن “الجهة التي قامت بهذا العمل الإجرامي لا علاقة لها بالإسلام بل ولا بالإنسانية، فلا يمكن أن نتصور أن مسلما يقتل مصلين في بيت الله وفي يوم من أيام الله هو يوم الجمعة”.
واشار الى ان “هذه الجماعات التكفيرية اختارت هذا المسجد كونه يحتضن مقاما وضريحا لأحد أولياء الله الصالحين، وحيث أنهم يكَفرون كل من يصلي في مقامات الأضرحة وكل من ينتمي للطرق الصوفية، قاموا بهذا التفجير الذي أدى إلى ما يزيد عن مئة و خمس وخمسين شهيدا وعدد أكبر من الجرحى”.
واعتبر أن “هذا الفكر المنحرف لا يواجه باعتقال المنتمين إليه ومصادرة أسلحتهم فقط مع أهمية هذا الأمر، إلا أن بقاء الدعاة إليه سيؤدي لاحقا إلى إنتاج تكفيريين جدد يبتكرون متفجرات وأسلحة ويعودون للعمل، لذا لا بد من مواجهة الأصول الفكرية لهؤلاء، وهنا تكمن مسؤولية العلماء وعلى رأسهم الأزهر الشريف الذي نعتقد أنه إلى الآن لم يقم بكل ما يمكنه القيام به للقضاء على هذه الغدة السرطانية”.
ورأى أن “هذا العمل الإجرامي يستهدف في ما يستهدف أجواء المصالحة الفلسطينية التي حتما لو تمت لن تكون من مصلحة الكيان الصهيوني، وحيث أن الجماعات التكفيرية تدار في الخفاء من المخابرات الأميركية والصهيونية تم توجيهها في اتجاه سيناء المجاورة لغزة لتفشيل المصالحة لمصلحة الكيان الصهيوني”.
واعتبر التجمع أن “هذه الجريمة تريد إدخال مصر في آتون معارك دامية لأنها إلى الآن لم تدمر بالشكل الذي دمرت فيه سوريا والعراق. ومن المعروف أن المؤامرة الصهيو – أميركية تستهدف ضرب الجيش المصري كما استهدفت الجيشين السوري والعراقي وعليه فإن على الحكومة المصرية اتخاذ الإجراءات التي تؤدي إلى القضاء على هذه الحال في مهدها وقبل انتشارها”.