استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عون الوزير السابق الياس بو صعب الذي أدلى بعد اللقاء بتصريح شرح فيه الاسباب التي دفعت رئيس الجمهورية الى إعلان موقفه حول “ملابسات إحتجاز الرئيس الحريري في المملكة العربية السعودية”، وقال “إن موقف الرئيس عون ينطلق من حرصه على عودة الرئيس سعد الحريري الى ممارسة مهماته السياسية والدستورية”.
واضاف “خلال الاتصال الذي أجراه الرئيس الحريري بالرئيس عون يوم السبت 4 تشرين الثاني الجاري واعلمه فيه عن استقالته، وعد دولة الرئيس بالعودة الى بيروت بعد ثلاثة أيام لمناقشة المسألة مع فخامة الرئيس. إلا أنه إنقضت ستة أيام ولم يعد الرئيس الحريري، فطلب فخامة الرئيس من القائم بالاعمال السعودي وليد البخاري ايضاحات تتعلق بوضعه وظروف استقالته وعدم عودته الى لبنان. ومرت ستة أيام أخرى لم يسمع فخامته جوابا من المسؤولين السعوديين في وقت كان الغموض يزداد حول وضع الرئيس الحريري وتتزايد الشائعات حول مصيره ولا تزال”.
وقال بو صعب “إضافة الى ما تقدم، كانت أيضا مواقف دولية طالبت بعودة الرئيس الحريري وتمكينه من العمل بحرية، بما في ذلك إذا رغب في الاستقالة، غير أن هذه المواقف وغيرها لم تحقق النتائج المرجوة، مما دفع الرئيس عون الى إطلاق صرخة اليوم للاسراع في معرفة حقيقة الوضع الذي يمر به رئيس الحكومة”.
وأضاف “لقد سمعت من فخامة الرئيس اليوم حرصا على عدم إصابة العلاقات اللبنانية – السعودية بأي خلل او جروح لا سيما وأن فخامته يعتبر أن ما حصل مع الرئيس الحريري يمكن أن يستغل للاساءة الى العلاقات اللبنانية – السعودية. وفي هذا المجال، أؤكد أن فخامة الرئيس حريص كل الحرص على العلاقات اللبنانية – السعودية وعلى تطويرها وتعزيزها، لا سيما وأن أول زيارة رسمية في عهده كانت للمملكة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام