وصف الإمام السيد علي الخامنئي الزلزال الذي ضرب غرب البلاد وراح ضحيته المئات من الضحايا والآلاف من الجرحى بالمرير جداً، مشدداً على استمرار تقديم العون إلى المناطق المنكوبة بالزلزال بقوة.
وفي جلسة حضرها رؤساء القوى الثلاث وبعض المسؤولين الآخرين، أعرب الامام الخامئني عن أسفه العميق للزلزال الذي ضرب غرب البلاد، حيث وصفه بالمرير جداً، وثمن تواجد المسؤولين في المناطق المنكوبة وتعاطفهم مع المتضررين جراء الزلزال، مشدداً على أن يترجم هذا التعاطف إلى الفعل وأن يستمر تقديم العون إلى المنكوبين بقوة، بغية تقليل معاناة المواطنين ومشاكلهم.
وفيما أشار إلى النوائب التي تسبب بها الزلزال لأهالي كرمانشاه، أعرب آية الله خامنئي، عن تضامنه ومواساته للشعب الإيراني الأبي من أهالي كرمانشاه باعتبارهم حراس الحدود البواسل.
وتابع سماحته قائلا إن “نائبة فقدان الأحبة لهي مصاب جلل ومرير، لكن نسأل الله تعالى أن ينزل السكينة والسلوان على قلوب العوائل الثكلى وأن ينور أبصارهم بلطفه ورحمته.”
ووصف الإمام الخامنئي الحادث المرير الأخير بأنه اختبار إلهي وساحة عمل بالنسبة للمسؤولين في البلاد، مصرحاً أنه وخلال اليومين الأخيرين توجه المسؤولون بمن فيهم رئيس الجمهورية إلى مناطق الزلزال واجتمعوا مع الأهالي الثكالى معربين عن تعاطفهم مع هؤلاء، و”إني آمل أن تتواصل هذه المشاعر المتعاطفة على الصعيد العملي وأن تستمر المساعدات بكل قوة وبما يخفض من معاناة وآلام الشعب وخاصة في ضوء برودة الجو وقدوم فصل الشتاء العصيب”.
إلى ذلك أشار رئيس الجمهورية حسن روحاني في هذا اللقاء إلى جهود كافة المؤسسات في سياق إيصال المساعدات الإغاثية وعمليات الإنقاذ ومتابعة وضع المصابين وذوي الضحايا في حادث الزلزال، مؤكداً أن الحادث يعد بمثابة اختبار للمسؤولين؛ معرباً عن تقديره لجميع الجهات التي ساهمت في هذه الجهود بصورة مميزة بما فيها القوات المسلحة الإيرانية.
يذكر أن زلزالاً بقوة 7.3 درجات على مقياس ريختر ضرب مساء الأحد مناطق غرب البلاد، مخلفاً 432 قتيلاً و7817 جريحا، وبحسب الجهات المعنية فإن عدد الضحايا مرشح للارتفاع.
المصدر: وكالات