أفادت دراسة طبية حديثة بأن تقديم المياه مع وجبات الغذاء المدرسية يجعل الأطفال أقل عرضة للإصابة بالبدانة.
وتوصلت دراسة تجريبية، أجريت على مدار 5 سنوات على نحو 1200 مدرسة إبتدائية وإعدادية في مدينة “نيويورك”، أن وضع زجاجات من المياه أكثر نجاحا في ضمان تخفيض نسبة السمنة بين الأطفال أكثر من جهود تبني تغيرات غذائية صحية.
وشدد الباحثون على أن تبنى توسيع البرنامج على الصعيد الوطني يسهم في منع أكثر من نصف مليون طفل في الولايات المتحدة من الوقوع فريسة للبدانة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تضاعفت فيه معدلات البدانة بمعدل ثلاثة أضعاف بين الأطفال في الولايات المتحدة منذ حقبة السبعينيات من القرن الماضي .. ويعاني طفل من بين كل خمسة أطفال في سن الدراسة من السمنة المفرطة، فقد وجد الباحثون أن إضافة زجاجة من المياه للوجبات الغذائية قد ساهم في خفض كبير من مخاطر إصابة الأطفال بالبدانة بعد 12 شهرا.
وأظهرت الدراسة التي أجرتها الدكتورة “روبنج آن”، أستاذ علم الحركة والصحة المجتمعية في جامعة “إلينوي” الأمريكية، أن هذه الخطوة قد تعزز الاقتصاد بأكثر من 13 مليار دولار بفضل زيادة الطاقة الإنتاجة للكثيرين بسبب تراجع معدل الإصابة بالأمراض.
وأشارت “روبنج”- في سياق الدراسة التي نشرت في عدد نوفمبر من مجلة “السمنة” – إلى حدوث انخفاض دائم بين البالغين الذين يعانون من الوزن والبدانة في حال انتظموا في تناول المياه بجانب وجبة الغذاء.
وتعد زيادة الوزن والبدانة أحد أهم عوامل الخطر الرئيسية المسؤولة عن زيادة فرص الإصابة بالأمراض الرئيسية بما في ذلك أمراض القلب، والأوعية الدموية، والسكر، والسرطان، بل وفي بعض الأحيان الخرف.
يأتي ذلك تزامنا مع تضاعف تكلفة الرعاية الطبية للبدناء لتبلغ 1.500 دولار للبدين الواحد سنويا، في حال معاناته من سمنة مفرطة.
وأوضحت الدراسة أن أطفال المدارس في مدينة “نيويورك” تناولوا المزيد من المياه العادية وكميات أقل بكثير من الحليب وقت الغذاء أثناء فترة الدراسة بين عامي 2009 – 2013، وأوضحت الدكتورة “روبنج آن” أن هذا لم يسبب أي مشاكل غذائية.
المصدر: اخبار الان