قال سمير بالطيب، وزير الفَلاحة (الزراعة) التونسي، ان بلاده تتوقع تحقيق مستوى قياسي من إنتاج زيت الزيتون خلال هذا الموسم عند نحو 280 ألف طن، بما يقترب من ثلاثة أمثال إنتاج الموسم الماضي.
ومنذ سنوات تحتل تونس مكانة بين أكبر منتجي زيت الزيتون في العالم، لكنها تأمل أن تكون في مرتبة لا تقل عن الثانية عالميا هذا الموسم، بفضل الإنتاج الكبير الذي تتوقعه، والذي سيعزز صادراتها في الوقت الذي يعاني فيه اقتصاد البلاد.
وقال بالطيب «إنتاج زيت الزيتون يتوقع أن يكون قياسيا واستثنائيا هذا الموسم وسيصل إلى نحو 280 ألف طن». وبلغ الإنتاج العام الماضي 95 ألف طن. وأشار إلى أن بلاده ستصدر نحو 220 ألف طن من الإنتاج بينما ستخصص نحو 60 ألف طن للاستهلاك المحلي.
وتأمل تونس أن تعزز صادرات زيت الزيتون عائدات البلاد وتساهم في خفض العجز التجاري القياسي الذي بلغ 11.460 مليار دينار في الأشهر التسعة الأولى من عام 2017.
وتعاني تونس من تقلص الموارد المالية منذ انتفاضة عام 2011. وزادت حدة الأزمة الاقتصادية مع استمرار هبوط قيمة الدينار إلى مستويات غير مسبوقة مقابل الدولار واليورو.
وتتوقع الحكومة التونسية أن ينمو اقتصادها ثلاثة في المئة العام المقبل مدفوعا بنمو قطاع الزراعة.
وتتباين الأرقام التي أعلنها الوزير بالطيب قليلا مع أرقام «الديوان الوطني لزيت الزيتون» في تونس، الذي قال رئيسه شكري بيوض أمس ان «انتاج زيت الزيتون استثنائي وسيراوح بين 260 و280 ألف طن مقابل 100 ألف في موسم 2016-2017، و140 ألفا في 2015-2016».
كما قدر الديوان ان تتجاوز عائدات تصدير زيت الزيتون ملياري دينار (نحو 700 مليون يورو).
يذكر أنه في 2014-2015 تصدرت تونس لائحة الدول المصدرة بانتاج قياسي بلغ 300 الف طن عاد عليها بنحو مليار يورو. وأكدت الحكومة آنذاك أن هذا الأداء أتاح للاقتصاد التونسي «تفادي الأسوأ» في أوج فترة كساد شهدها نتيجة تراجع كبير في السياحة، القطاع الحيوي الآخر، بعد سلسلة اعتداءات إرهابية أسفرت عن 72 قتيلا بينهم 59 سائحا أجنبيا.
المصدر: وكالات