تحت عنوان “شدّوا الرحال إلى فلسطين” و “كان وعد من لا يملك لمن لا يستحق”، أقامت الجبهة العربية التقدمية مع الأحزاب الوطنية والقومية بمشاركة الحزب السوري القومي الاجتماعي، التنظيم الشعبي الناصري، الحركة الشبابية للتغيير، اعتصاماً بمناسبة الذكرى المئوية “لوعد بلفور” المشؤوم أمام السفارة البريطانية، بحضور عضو الجبهة عمر واكيم وممثلين عن الأحزاب الوطنية وشخصيات سياسية واجتماعية.

ألقى أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون العميد مصطفى حمدان كلمة الجبهة العربية التقدمية، معلناً اننا اليوم نتكلم باسم القوى الوطنية العربية والفلسطينية، مشيرا الى ان هذه الوقفة  ليست لاستنكار وعد بلفور او للدعوة الى اسقاطه، لأن وعد بلفور سقط بفضل شلال الدم الفلسطيني يوم تم التوقيع عليه .

 ورأى حمدان  انه ممنوع أن يتاجر أحد بالدم الفلسطيني لأنه ملك العروبة وملك فلسطين الوطنية العربية، وعلى ان  فلسطين والقدس لن تحرر بالمؤتمرات والشاشات بل بفضل المقاومين الشرفاء العرب.

وأكد حمدان ان صك البراءة لن يعطى لهذه العصابات المتأسلمة التي حاولت في هذا الصقيع العربي، ان تدفعنا الى التخلي عن عروبة فلسطين لنعطيها اعترافاً بيهودية الدولة ، لافتاً إلى ان الانتصار في سوريا سيؤسس لتحرير القدس في حين راهن كثيرون على ان سوريا ستنهار.

وأشار حمدان الى انهم لم يعرفوا ان في سوريا جيشا قوميا عربيا عقائديا، استطاع ان يسحقهم ويهزمهم.

ثم كلمة للفصائل الفلسطينية في الجبهة العربية التقدمية ألقاها أبو جابر مسؤول العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، حيث أكد على ان وعد بلفور المشؤوم لم يكن فقط بشأن فلسطين والدليل ان ما يحصل في منطقتنا العربية يشبه وعد بلفور لجهة العمل على تفتيت وتقسيم منطقتنا العربية.

 وأكد ان السبيل الوحيد للمواجهة هو المقاومة طريقاً لإستعادة الارض والحقوق المسلوبة وجدد رفض اتفاقية اوسلو بكل مفاعيلها، مؤكداً ان اجيال الشعب الفلسطيني في الداخل التي ولدت بعد اوسلو تواجهه بالشهادة والتضحية والفداء مؤكداً على تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة والقدس عاصمة أبدية لفلسطين.

في الختام كانت كلمة أمين العريضي عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي بإسم الأحزاب المشاركة، أكد فيها أن اليهود لم يستطيعوا السيطرة على جزء من جسم أمتنا لولا تعاون يهود الداخل، وتخاذلهم وعمالتهم وان علاقتنا باليهود هي علاقة الحديد بالنار، ولا علاقة لنا بهم الا القتال ومعركتنا معهم هي معركة وجود، وأكد اننا الآن في زمن المقاومة وإعادة اللحمة والنصر آت لا محال.