رغم الازمة الكاتالونية والضبابية المحيطة بملف بريكست، تتسارع وتيرة تعافي الاقتصاد الاوروبي بعد ان اظهرت ارقام نشرت الثلاثاء تحقيق منطقة اليورو نموا فاق التوقعات وتراجع البطالة الى ادنى مستوى منذ كانون الثاني/يناير 2009.
وغداة تسجيل ارتياح اقتصادي في منطقة اليورو هو الاكبر منذ 17 عاما، اعلنت وكالة الاحصاءات الرسمية الاوروبية تراجع معدلات البطالة في منطقة اليورو الى 8.9 بالمئة في ايلول/سبتمبر، في ارقام فاقت توقعات الخبراء.
وتأتي النتائج عقب اعلان البنك المركزي الاوروبي الاسبوع الماضي البدء في تخفيض الدعم المالي لدول الاتحاد عبر برنامجه لمكافحة الازمات في منطقة اليورو نظرا الى “المتانة المتزايدة والازدهار الاقتصادي الواسع النطاق”.
ورحب مفوض الشؤون الاقتصادية في الاتحاد الاوروبي بيار موسكوفيسي بالنتائج، معتبرا انها تشكل دليلا على “التسارع الملحوظ” للتعافي منذ الربيع. وقال موسكوفيسي “انها اخبار جيدة لان ارتفاع النمو يعني زيادة الاستثمارات وازدياد فرص العمل للاوروبيين”.
وارتفع اجمالي الناتج الداخلي الذي تتم مراجعته موسميا بنسبة 0.6 بالمئة في كل من منطقة اليورو والاتحاد الاوروبي في الفصل الثالث من 2017، مقارنة بالفصل السابق.
وارتفع اجمالي الناتج الداخلي بنسبة 1.9 بالمئة منذ بداية العام، متخطيا نسبة 1.7 بالمئة كانت توقعتها المفوضية الاوروبية في ايار/مايو لمجمل العام 2017.
ويأتي ذلك رغم مخاوف كبيرة مرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي مع وصول المفاوضات الى ما يشبه الحائط المسدود وتزايد المخاوف من خروج المملكة المتحدة من دون التوصل الى اتفاق، مع ما يرافق ذلك من فوضى للشركات لدى الجانبين.
وقالت الخبيرة الاقتصادية جنيفر ماكيون من مركز كابيتال ايكونوميكس “هناك اسباب كثيرة تدفع الى توقع استمرار التحسن في ارقام منطقة اليورو وربما تسارعها”، في اشارة الى ارتفاع الثقة في قطاع الاعمال وتحسن سوق العمل الاوروبي.
وتراجعت البطالة في منطقة اليورو من 9 بالمئة في اب/اغسطس الى 8.9 بالمئة، فيما تراجعت ارقام البطالة في التكتل الاوروبي الى 7.6 بالمئة مقارنة بنسبة 7.7 بالمئة في تموز/يوليو، وهي ادنى نسبة تسجل منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2008، بحسب المكتب الاوروبي للاحصاءات يوروستات.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية