تظاهر عشرات آلاف الاشخاص الاحد على انغام الموسيقى العسكرية في وسط رانغون، تعبيرا عن دعمهم للجيش البورمي الذي يتعرض
لانتقادات حادة في الخارج بسبب مأساة الروهينغا.
وفي اعقاب هجومات شنها تمرد أقلية الروهينغا المسلمة. قام الجيش بحملة قمع أدت منذ نهاية آب/اغسطس الى فرار اكثر من 600 الف مدني من الروهينغا الى بنغلادش المجاورة.
واعتبرت الامم المتحدة أعمال العنف هذه شكلا من اشكال التطهير العرقي، ودعا وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الخميس قائد الجيش البورمي الى المساعدة في انهاء اعمال العنف هذه، و”السماح بعودة الذين تهجروا خلال الأزمة الى منازلهم بأمان، ولاسيما العدد الكبير من افراد عرقية الروهينغا”.
لكن الجيش في بورما لاحظ ارتفاع شعبيته في هذه الأزمة، وسط تغير غير متوقع للوضع، لأن هذه المؤسسة كانت مرهوبة الجانب ومكروهة فترة طويلة، لأنها تشددت في حكم البلاد خلال نصف قرن.
ورفع المتظاهرون الاحد عددا كبيرا من الاعلام لدعم القائد الأعلى الجنرال مين اونغ هلينغ، والتنديد بالتحركات الدولية للضغط على تاتماداو (الإسم الذي يطلق على الجيش البورمي).
والروهينغا ليسوا جزءا من المجموعات العرقية المعترف بها رسميا في بورما.
وطوال عقود، أجج الجيش الذي بات يطرح نفسه منقذا للأمة، المخاوف من سيطرة أقلية الروهينغا على ولاية راخين.
وكانت الولايات المتحدة اعلنت الإثنين عن خفض إضافي لمساعدتها المخصصة للوحدات البورمية والضباط المتورطين في أعمال العنف التي تستهدف الاقلية المسلمة.
ومن التدابير المتخذة، اعلنت واشنطن تعليق البحث في إعفاءات السفر لكبار المسؤولين العسكريين البورميين، وكانت الولايات المتحدة اعلنت ايضا انها تدرس تطبيق “تدابير اقتصادية هادفة” ضد افراد على صلة بـ “الاعمال الوحشية”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية