دعت قيادة الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة، مؤيديها وأنصارها، إلى مطالبة هيلاري كلينتون، واللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، بتقديم إجابات بخصوص”علاقتها مع روسيا”.
وتم نشر عريضة بهذا الخصوص على موقع اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري الأمريكي.
وجاء في النداء الجمهوري “بعد عام من الكذب بات واضحا أن هيلاري الدجالة (بهذا الشكل بالذات وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منافسته في حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016) واللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، شنا حملة لها علاقة مع روسيا بهدف إفشال الرئيس ترامب بدعم من عميل أجنبي” .
وأشارت العريضة كذلك إلى أن سيناريو “التحقيق الروسي” قد تغير، “والآن بات على كلينتون “الدجالة” وعلى اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي تفسير الكثير من الأمور.
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد أفادت يوم الثلاثاء الماضي، بأن حملة السيدة هيلاري كلينتون الانتخابية واللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، ساعدت في تمويل تحقيق أدى إلى ظهور ملف الفضائح ضد ترامب. وبهدف تنفيذ التحقيق تم اللجوء إلى خدمات شركة Fusion GPS (ومقرها في واشنطن) وجرى التمويل عبر شركة محاماة حتى نهاية أكتوبر 2016.
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن أنصار الحزب الديمقراطي ومعارضي ترامب من بين الجمهوريين في عام 2015، عندما كان الملياردير لا يزال مرشحا للرئاسة، استأجروا شركة الدراسات Fusion GPS التي يرأسها غلين سيمبسون، لكي تجمع ملف مآخذ ضد ترامب حيث يجري تحديد نقاط الضعف لديه والفضائح المتعلقة بأعماله التجارية في العقارات.
وفي حزيران/يونيو 2016، استأجر سيمبسون، العميل السابق للاستخبارات البريطانية MI6 كريستوفر ستيل. وتشير الدراسة السرية إلى وجود مآخذ ومستمسكات ضد ترامب لدى “عملاء روس”. وقام موقع بوزفيد بنشر الوثيقة وهو ما أثار ردود فعل متباينة.
ولكن لاحقا حاول الموقع المذكور التملص من أية علاقة له بمحتويات الوثيقة، وذلك بعد أن دحض البيت الأبيض بشكل قاطع مزاعم مؤلفي التقرير.
ويشهد الكونغرس الأمريكي، تحقيقات مستقلة حول “التدخل الروسي” في الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها ترامب. كما يقوم مكتب التحقيقات الفدرالي بإجراء تحقيق مماثل. وتظهر في وسائل الإعلام الأمريكية تقارير منتظمة تشير نقلا عن مصادر لا تكشف عن اسمها، إلى اتصالات قام بها أعضاء مقر حملة ترامب الانتخابية مع مسؤولين ورجال أعمال روس.
ولكن روسيا دحضت هذه الاتهامات مرارا وتكرارا، ووصفها السكرتير الصحفى للرئيس الروسى دميتري بيسكوف بأنها “عديمة الأساس على الإطلاق”.
المصدر: وكالات