تعرّض الأمهات لهوس النظافة وخاصة نظافة الأطفال، ولذلك تهتم بتعقيم كل الألعاب والمنطقة التي يوجد بها الطفل لحمايته من التعرض للجراثيم والميكروبات التي قد تؤذيه وتسبب له الأمراض المختلفة.
في هذا الصدد يؤكد أحمد مجدي اختصاصي طبّ الأطفال ان “الاهتمام المفرط بتعقيم ألعاب الأطفال والمنطقة التي يتواجدون بها أمر غير صحّي، لأنّ الميكروبات والجراثيم التي يتعرّض لها الأطفال تحميهم عند الكبر، ولكن الاهتمام المبالغ فيه لمنع البكتيريا والجراثيم يؤثر على صحّتهم سلباً بعد تقدّمهم بالعمر، وذلك وفق عدد من الدراسات الطبّية الحديثة التي أثبتت صحّة هذه المعلومة.”
ورأى مجدي أن “تعرّض الأطفال للبكتيريا والجراثيم الضارّة والأمراض الموسمية من شانه تقوية المناعة الطبيعية للجسم، ذلك أنّ الميكروبات ضرورية لإنشاء نظام المناعة في جسم الإنسان منذ الصغر.” معتبراً “أن منع الأطفال من الإصابة بالميكروبات الضارّة في مرحلة الطفولة يؤثر عليهم بشكل سلبي في الكبر، ويعرض جهازهم المناعي للخطر، لأنّ أداءه يكون ضعيفاً مقارنة بباقي الأطفال الذين تعرّضوا للجراثيم بشكل طبيعي”.
المصدر: جريدة النهار