نقل رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، في حفل افتتاح المبنى الجديد لثانوية جبشيت الرسمية والذي أنجز بناءه مجلس الجنوب، تحيات رئيس مجلس النواب نبيه بري لأهالي البلدة “التي ننحني فيها امام التضحيات الكبرى لشيخ الشهداء الشيخ راغب حرب ولعريس الجنوب بلال فحص ولكل الشهداء الذين سطروا اروع الملاحم في تلال العزة والكرامة، الشهداء هم ثروتنا ونحن في ايام محرم ثروتنا الكبرى الامام الحسين”. وتوجه قبلان مخاطباً التلامذة “ان هناك صعوبات كثيرة أمامكم، ولكن كما اعتمدنا على أنفسنا في مشروع المواجهة والمقاومة، سنعتمد على أنفسنا في مشروع بناء مستقبلنا ومستقبل ابنائنا، ومسؤوليتنا ان نتعاون جميعا قوى وأحزاب وبلديات ومخاتير وجمعيات وهيئات أهلية ومحلية من أجل رسم مستقبل أفضل لابنائنا وطلابنا، وان نبذل ما نستطيع من أجل تسهيل دورة الحياة المقبلة امامكم في الجامعات وفي فرص العمل، ونحن نعلم ان ذلك دونه صعوبات وعقبات ولكن كما تعودنا ان نكون دائما في كل ميدان من الميادين، يجب ان نستمر في الطليعة في ميدان العلم والتعلم كي نفي أهلنا حقهم، اولئك الذين تحملوا وصبروا ووفروا لنا ظروف التعليم والحياة الكريمة، سنكون أوفياء لكل حبة تراب فوق أرضنا ولكل روح شهيد ولكل قطرة دم سقطت فوق هذه الارض”.
واضاف “العلم في الجنوب له معنى أوفى وأفضل، وهذه الارض الدائمة العطاء، هذه الارض التي انبتت اعلاما كبار شهداء، علماء، شعراء وأدباء. هذه الارض التي نعتز ونفتخر بانتمائنا اليها لانها ارض غير كل جغرافيا هذا الكون، ارض الجنوب ليست بالمساحات الكبيرة او المترامية الاطراف، ولكنها تعتبر الاسمى والانقى والاطهر في هذا العالم، هي أرض جبلت بدماء الشهداء وبعرق المقاومين وبجهد الصامدين الذين علموا العالم دروسا لا تنسى في التضحية والوفاء، الجنوب كان مقداما في المقاومة والبذل والعطاء”. وقال “لو لم يكن هناك شهداء لما كان هناك مدارس ولما كان هناك تفوق، ولما كان هناك عزة وكرامة في هذا الوطن، هذا الوطن كان وطنا منسيا، كان كما كانوا يقولون قوته في ضعفه، هذا الوطن لم يكن محل اهتمام او رعاية من أحد، بتنا في موقع الاسمى والاشرف لان هناك مشروعا انطلق فوق هذه الارض فأنتج انتصارا على عدو هزمت كل الامة أمامه، فشمخ الجنوب وكل قرية في الجنوب على هذا العدو في سماء هذه الامة، هذه الثروة التي يجب ان نتمسك بها وان لا ننساها اذا أردنا ان نبقى أحرارا أقوياء أعزاء مرفوعي الرؤوس، موفوري الكرامة، ليس أمامنا طريق الا هذا الطريق وهو طريق العزة والشموخ الذي تحتاجه هذه الامة، وهو طريق صنعناه بأيدينا وبدماء شهدائنا”.
واضاف “عهدنا ووعدنا ان نبقى الى جانب أهلنا في قرى وبلدات الجنوب بما نملك متعاونين، متفاهمين، متحدين بين حركة أمل وحزب الله، بما نملك من امكانات ومقدرات لن نبخل على اهلنا الذين لم يبخلوا علينا في اي ميدان من الميادين، ونحن في مجلس الجنوب بما نملك من امكانات متواضعة، ستبقى هذه الامكانات بخدمة أبنائنا في قرى الجنوب والبقاع الغربي وراشيا، في كل ميدان من الميادين لاننا نعلم تماما أن كل صرح تربوي يقام هو متراس في وجه العدو، وفي وجه الجهل والتخلف، وأن كل مشروع تنمية في اي منطقة او في اية قرية هو رصاصة بل قذيفة تطلق على صدر عدونا، على صدر اولئك المتربصين بنا”. وتابع قبلان “ان كل ما نقدمه لاهلنا في قرى وبلدات الجنوب ليس منة منا لهم بل هو عربون وفاء بسيط صغير على كل تلك التضحيات التي قدمت فوق هذه الارض، وصيتنا لكم احفظوا هذه الارض، واحفظوا دماء الشهداء، احفظوا بقلوبكم وعقولكم أسماء الشهداء والجرحى، أكتبوا أسماء الشهداء على جباهكم، على بيوتكم، على جدرانكم كي لا ننسى اننا نجتمع اليوم، واننا باقون لان هناك أناسا استشهدوا ولولا اولئك الذين ذهبوا لما كنا نحن هنا، كي لا ننساهم بل كي نحفظهم، وكي نرد جزءا من ذلك الجميل فلنحي دائما ارواح الشهداء ولنكن أوفياء لهم”.
رعى ، وتخلل الحفل تخريج تلامذة الثانوية المتفوقين والناجحين في الامتحانات الرسمية،
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام