أكثر من عامين ونصف العام على بدء العدوان السعودي الأميركي على اليمن ، ولا يزال العدوان يفشل في تحقيق اهدافه وفي وقف تعاظم قوة الجيش اليمني واللجان الشعبية؛ لذا لم يجد تحالف العدوان أمامه الا المدنيين العزل للتعويض عن هزائمه ، عبر إرتكاب المجازر والحاق أكبر اذى باليمنيين وضرب البنى التحتية. وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية الذي صدر منتصف شهر آب المنصرم “ارتفعت حالات الاصابة بالكوليرا في اليمن الى 500 ألف حالة”. وسُجلت 2110 حالات وفاة مرتبطة بهذا المرض خلال أقل من 5 أشهر.
والكوليرا هو من الامراض الخطرة، وهو ينتقل عن طريق الغذاء والماء الملوثين. ويُعد توفير المياه والمرافق الصحية المأمونة أمراً حاسماً لمكافحة الكوليرا وغيرها من الأمراض المنقولة بالمياه. الا أن قوى العدوان لم تبقِ شبكات صرف صحي، أو محطات صالحة لتكرير مياه ، مما أدّى بطبيعة الحال الى تفشي هذا المرض.على نطاق واسع.
كذلك ذكرت المنظمة أن البلاد تعاني من نقص مستمر وواسع النطاق في الأدوية والمستلزمات بالاضافة الى نقص المرافق الطبية، والتي دُمرت بفعل العدوان، ما فاقم من أزمة نحو 30 ألف عامل من الطاقم الطبي الذين لم يتقاضوا رواتبهم بفصل حصار قوى العدوان السعودي لليمن. وصرح الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، قائلاً «العاملون الصحيون في اليمن يعملون في ظروف مستحيلة. فهناك اّلاف المرضى ولكن لا توجد مستشفيات كافية، أو أدوية كافية، أو مياه نظيفة كافية. وهؤلاء الأطباء وطواقم التمريض هم العمود الفقري للاستجابة الصحية ومن دونهم لن نستطيع فعل شيء في اليمن. ويجب أن يحصلوا على مستحقاتهم المالية حتى يتمكنوا من الاستمرار في إنقاذ الأرواح”.
وكالة رويترز ذكرت أن “تحالف (العدوان) بقيادة السعودية وُضع على قائمة سوداء للأمم المتحدة بسبب قتل وتشويه أطفال في اليمن”.
المصدر: منظمة الصحة العالمية