وجه زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري انتقاداً لاذعا إلى ضمنياً إلى جبهة النصرة التي فكت ارتباطها بالقاعدة وباتت تعمل تحت مسمى “هيئة تحرير الشام”، نافياً أن يكون قد اقال احدا من بيعته. وقال الظواهري في كلمة له تحت عنوان “سنقاتلكم حتى لا تكون فتنة بإذن الله” نشرتها الاربعاء مؤسسة السحاب التابعة للتنظيم، إن البيعة عقد شرعي ملزم ويحرم نكثه، و”نحن نوفي ببيعاتنا، ولا نقيلُ ولا نستقيلُ”.
وكانت جبهة النصرة قد اعلنت ان الظواهري قبل بفك ارتباطها بالقاعدة عن طريق نائبه ابو الخير المصري والذي قتل اواخر الشهر الثاني من العام الحالي، واتهمت التنسيقيات فيما بعد ابو محمد الجولاني بقتله عبر تحديد موقعه للتحالف الدولي الذي تقوده اميركا في سوريا.
وانتقد الظواهري رفع شعار “قطرية الجهاد”، وقال إن هذا الشعار اصبح “لا يستحى منه”، واتهم جماعات في سوريا من دون ان يسميها بتكرار تجربة الاخوان المسلمين الفاشلة في مصر قائلاً “واليوم نرى من يهرب من مواجهة الحقائق، ويسعى لتكرار نفس الفشل، ويتصور أنه سيصل لكرسيِ الرئاسة عبر مخادعة أمريكا التي لا تُخادعُ”.
واعاد الظواهري التذكير بأن القاعدة أول من ايدت “الجهاد في الشام” وفتحت صدرها لكل المقاتلين، وتساءل “فهل هذا هو ما يستوجب طردها؟ أم هذا ما تطلبه أمريكا ووكلاؤها؟”.
وأشار إلى أن “الربيع العربي قد وصل لمحطة الفشل”، وأن طاقة الغضب الشعبية أهدرتها قيادات ضعيفة، وقال إن الغنوشي في تونس ضعف عن أن يتصدى لقوانين بورقيبة، و”كان يتقرب للغرب بالتنازل المستمر، حتى صار علمانيا صريحا”.
ودعا الظواهري إلى الثقة بتنظيم القاعدة، وإلى دعمه ومساندته.
المصدر: مواقع