أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “لبنان اليوم حر سيد مستقل بل أكثر بلد آمن وسط الحرائق الإقليمية التكفيرية المعمدة بوثن النفط ولعبة الأمم، بفضل جهاد وإباء ودماء وعطاء أتباع الإمام الحسين (ع)”، مشيرا الى أنه “علينا نحن أتباع الإمام الحسين نؤكد أن أرضنا وعرضنا وبلدنا وشراكتنا الوطنية ومشروعنا السياسي حرام على الفساد والإضطهاد وأنه حرام على الجور والخيانة وحرام على الصفقات والزواريب”.
وفي كلمة له القاها في إحياء الليلة التاسعة من ليالي عاشوراء التي تقيمها حركة “أمل” في خيمة “معوض”، تابع قبلان “لن نقبل بسلطة فاسدة، ولا بمشاريع محتكرة، ولا بسجون تغص بالفقراء، ولا بقضاء متزلف، ولا برأسمال متمرد على القانون، ولا بمربعات مال أكبر من الفقراء، ولا بعقليات بيع وطن بالمزاد، ولا بلعبة طرابيش إنتخابية، ولا بسياسات إفقار وبرامج تصر على تجذير الفقر والجهل والإحتكار وكسر التنمية وحماية المال الفاسد والإتجار بالوطن”، مؤكداً أنه “لن نكون خونة والحسين إمامنا، ولن نقبل بدولة أكثر شعبها فقراء، فيما القلة البرجوازية تملك الثروات والإمكانات، لأن الإمام الحسين علمنا أن نكون حيث الحق والعدل والشراكة النظيفة، وأن نمنع يد الظلم والفساد من إدارة البلاد ونهب موارد ناسها وشعبها وأجيالها، وان هذا يفترض دولة إنسان بقيم قانونية ووظيفة عادلة رأسمالها الإنسان، وإلا تحولت سلطة تعيش بالدم والسجون وقمع الفقراء ومذكرات التوقيف والصفقات القذرة ولعبة الكعك ونهب الموارد وخيانة الأوطان”.
وتوجه قبلان بوصية إلى اللبنانيين أن “يكونوا يدا واحدة وشراكة وطنية كاملة، بوحدة القلب والمشروع والتفكير والسياسة، لأن هذا البلد لولا عقل الإمام المغيب السيد موسى الصدر وتضحيات الشرفاء لكان مجرد مستعمرة إسرائيلية أو ولاية تكفيرية، ولا أعني بذلك مذهبة التفكير والقرار، بل أعني أن من عاش الإمام الحسين ثورة يمكنه أن يعيشه دولة، ليعطي دروسا بنزاهة السلطة وحفظ البلاد والعباد”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام