بات البلد معلقا بسلاسل بعد تعليق المجلس الدستوري لقانون الضرائب. سلاسل بشرية يُتوقع أن تشهدها شوارع لبنان غدا اعتراضا على أي مس بسلسلة الرتب الرواتب التي أقرَّها مجلس النواب ، ووقع عليها رئيسُ الجمهورية. السلسلةُ بندٌ وحيدٌ على طاولةِ مجلس الوزراء ، فهل يُعلقها على عُذر عدم توفر الموارد المالية ، ويقال لمستحقيها الكم بذمتنا؟ أم يُقر بالفصل بين الضرائب والسلسلة ، ويُلزم نفسَه بالبحثِ عن الاموال اللازمة لتغطية تكاليف السلسلة؟ وفي حال وقف العمل بالسلسلة مؤقتا، من يُحرر المواطن من سلاسل وأغلال ارتفاع الاسعار التي سبقت أي زيادة في قوته الشرائية ، فيما حيتان المال طليقة ، والاقتراب منها من المحرمات.
وفي الاقليم ، كَسرٌ للمحرماتِ ومحاولةٌ لمدِ سلاسل بين أبناء الشعب الواحد. رئاسةُ اقليم كردستان أعلنت مُضيها في الانفصالِ عن العراق. مسعود برزاني برَّر قرارَهُ بفشلِ ما أسماهُ الشراكةَ مع بغداد التي ردتْ بأنَّها تحتفظُ لنفسها بحق الرد في سبيلِ وحدة العراق. فهل يريد المتآمرون نجاح هذه التجربة لفتح شهية الانفصال وبتالي تقسيم المقسم وتجزئة المجزء وتكريس العدوات بين دول الشرق؟
وهنا يُسجل لرئيس الجمهورية اللبنانية موقفٌ مغاير، فقبلَ سفره الى باريس يُؤكد العمادُ عون ان لبنان سيبحثُ مع سوريا مسألةَ عودةِ النازحين وأن هناك مشاوراتٍ قيد البحث، معرباً عن اعتقادهِ بأنَّ الرئيسَ بشار الاسد باق ومستقبلُ سوريا يجبُ أن يتمَّ الاتفاقُ عليه بينه وبين شعبه.
المصدر: قناة المنار